ووزنه فيعل لا فعول لأن باب ضيغم أكثر من باب جهور وقد اجتمعت فيهما الواو مع الياء الساكنة السابقة فكان القياس القلب والإدغام حية وضين. (١) تقلب الواو ياء في فعلى إذاا كانت اسمًا كالدنيا والعليا أصلهما الدنوى والعلوى من دنا يدنو وعلا يعلو وهما وأن كانا صفتين في الأصل ولذلك يقال الدار الدنيا والمنزلة العليا إلا أنهما غليتهما الاسمية لا يجيء كل منها صفة إلا في حال التعريف ولذا لا يقال دار دنيا ومرتبة عليا وحكم الصفة أن تستعمل نكرة ومعرفة وشذ القصوى والقياس القصيا لأنه غلبت عليه الأسمية وأن كان في الأصل صفةً وجاء القصيا على القياس وهي لغة تميم، وإذا كان صفة لا تقلب فيها الواو ياء وعكس ابن مالك وقال ابن جماعة والصحيح في هذه المسألة ما ذهب إليه أبو علي الفارسي وائمة اللغة وهو أن الياء تبدل من الواو لاما لفعلى صفة محضة كالعليا والقصيا والدنيا أنثى الأدنى أو جارية مجرى الأسماء كالددنيا لهذه الدار إلا فيما شذ كالحلوى بإجماع والقصوى عند غير تميم فإن كانت فعلى اسمًا فلا ابدال كجزوى اسم مكان وفي هذا المقام اختلاف وتوجيه مبسوط في شرح الشافية للرضي ج ٣ ص ١٧٨ وشيخ الإسلام ص ٢١٦ والجاربردي ص ٣٠٨ وشرح المفصل ج ١٠ ص ١١٢ وسيبويه ج ٢ ص ٣٨٤ (٢) والأصل ابيي بثلاث يا آت قلبت الأخيرة ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت ايا وهذا أقل الوجوه تكلفًا لو ساعد عليه وضه الكلمة