للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نظير لقولك بختي (١) وبخاتي لأنك تنظر في الزائد الذي قبل الحرف الآخر وكره تخفيف المشدد في الأثافي والأماني كراهًة غير شديدو لأنّ التضعيف مكروه في الياء إذا كانت حرف على واستثقال فآثروا فيها التيسير ويدلك على كراهتهم أن يجمعوا بين الياءين أنهم قالوا حيّ الرجل وعيّ بالأمر ولم يستعملوا من الأفعال الماضية ما يجتمع فيه الياء آن غير هذين النوعين وما تصرف منهما ومن قال في جمع مصباح مصابح وفي مفتاح مفاتح فهو الذي يخفف ياء اثافي وبخاتي قال الشاعر:

بخاتي قطار مدّا عناقها السفر

ومن حذف في الجمع لم يحذف في الواحد لأن لاجمع تحذف الزوائد فيه ومن العبارات التي يصلح بها الكلام الذي في كتاب المراغي وهي كثيرة أن يقال وليس كذلك بخاتي لأن الياء فيه مشددة وكذلك في


(١) البخت والبختية دخيل في العربية أعجمي معرب وهي الابل الخراسانية تنتج من بين عربية وفالج بعضهم يقول أن البخت عربي ... جمل بختي وناقة بختية .... ويجمع على بخت وبخات وقيل الجمع بخاتي غير مصروف لأنه بزنة جمع الجمع ولك أن تخفف الياء فتقول البخاتي والاثافي والمهاري ... وقيل في جمعها بخاتي وبخات هذا خلاصة الياء فتقول البخاتي والاثافي والمهاري ... وقيل في جمعها بخاتي وبخات هذا خلاصة ما في الصحاح واللسان وقال الرضى بعد أن ذكر الوجوه الثلاثة المتقدمة في صحاري. وقد الحق بباب صحاري وإن لم يكن في المفرد الف تأنيث لفظان نجاتي ومهاري [جمع مهرية إبل منسوبة إلى مهرة: قبيلة] فجوز فيهما الاوجه الثلاثة والتشديد أولى ولا يقاس عليهما فلا يقال في أثفية وعارية أثافي وعواري بالألف.