للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واجب لا يجوز إلا ذلك تقول جارية وجوار ومارية وموار فهو ناقص في الرفع والخفض فإذا نصب تم فقلت رأيت جواري وقد يجيء التشديد في الجمع إذا كان الواحد ممدودًا كما قالوا صحراء وصحاري وعلباء وعلابي (١) وكذلك لو جمعت مفعالاً مثل معطاء ومهداء لقلت في الجمع معاطيّ ومهادي (٢) كما تقول في جمع مطعام مطاعيم ولو بنيت مفعيلاً من أتيت ونحوه ثم جمعته كما تجمع مسكينًا على مساكين لقلت مآتيّ فالتشديد في هذا الباب ليس له مزية على غيره من باب مفتاح وأما التخفيف فأنه إذا وجد في الواحد وجب أن يكون الجمع مخففًا فنقول سارية وسوار والسواري فتثبت الياء مع الألف واللام ويكون هذا الوجه كما كان الوجه إذا جمعت ضاربةً أن تقول ضوارب وكره أن تقول ضواريب ألا عند الضرورة فهذا نظير لقولك الجارية والجواري وقولك الكافور والكوافير والمسكين والمساكين والملعون والملاعين


(١) صحراء إذا أردت جمعه قلت صحاري بتشديد الياء وهو الأصل لأن الألف الأولى منها تقلب ياء في الجمع لانكسار ما قبلها وتقلب الهمزة أيضًا ياء ثم تدعم لكنهم خففوه بحذف أحدى الياءين فإن حذفت الثانية المتحركة قلت صحاري بالكسروان حذفت الأولى الساكنة فتحت الراء لتلقت الياء المتحركة الفًا وتسلم من الحذف فتقول صحاري وأما علابي فلا يجوز فيها ألا وجهان كسر الياء مع التشديد والتخفيف ولا يجوز فتح الياء وقد تقدم هذا في الكلام على ارزبة
(٢) لأن مفعالاً يجمع على مفاعيل فتقلب الفه ياء في الجمع لانكسار ما قبلها ثم تقلب الهمزة ياء وتدغم وقد قال سيبويه ج ٢ ص ٣٩٧ وقد كرهوا الياءين وليستاتليان الألف حتى حذفوا أحداهما فقالوا اثاف ومعطاء ومعاط ... ولو قال إنسان احذف في حمع هذا إذا كانو يحذفون في نحو اثاف واواق ومعطاء ومعاط حيث كرهوا الياءين قال قولاً قويًا .....