للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنه دخل القبر فذكر أسماء لبعض الملائكة ثم خرج إلى المحشر فتصدى إلى البحث عن أسماء مسميات تكون في الجنة أو النار.

وجعل من ذلك صورة خيالية ترتاح إليها النفس، واستطاع بسببها أيضًا أن يجمع بين تلك الألفاظ التي تكلم فيها ولولا هذه الصورة لما وجد الإنسان مناسبة بين ملك وجهم والكمثرى وطوبى والسندس وغيرهما وبهذه الصورة دل على قدرة واضطلاع بهذا العلم وسعة إطلاع على الغريب والنادر والفصيح.

وأما الأجوبة فالمذكور منها أشرنا إلى أن بعضه لا علاقة له بعلم الصرف وأن بعضه غير مذكور وهو القول في يأجوج ومأجوج والقول في السمَّهى والقول في الحديث "أنا فرط القاصفين".

وهذه لا نستطيع الحكم على ما تكلمه فيها لعدم وجوده في هذه النسخة ولأننا لم نطلع عليه في غيرها.

ولا يبعد أن يكون السؤال عن يأجوج ومأجوج راجعاً إلى وزنها واشتقاقهما ونحو ذلك مما يتعلق بعلم الصرف وهما اسمان أعجميان لقبيلتين من خلق الله جاءت القراءة فيهما بهمز وبغير همز. واشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج من أجَّت النار إذا سمع صوت لهبها ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة المحرق من ملوحته ووزن يأجوج يعفول ومأجوج معفول.

ويجوز أن يكون يأجوج فاعولاً وكذا مأجوج هذا إذا كان الاسمان عربيين أما إذا كانا أعجميين فلا تشتق الأعجمية من العربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>