العربية، منهم كولسبير في شرح ديوان الحطيئة ومرجليوث في رسائل أبي العلاء وكيير في شعر الأعشى ثم طبع الأستاذ كرانشكوفسكي المستشرق الروسي هذه المقدمة سنة ١٩٣٢ بعد أن صرف عشرين عاماً في تحقيقها وضبطها وبعد أن اطلع على نسخة ليدن ونسخة الجامع الأزهر ونسخة أحمد تيمور باشا وغيرها ووضع لها مقدمة ممتعة باللغة الروسية.
[أول ما عرفه المتقدمون من المشارقة من هذه الرسالة]
ذكر بعض المتقدمين الذين كتبوا في أبي العلاء من جملة كتبه ورسائله رسالة الملائكة ومنهم ابن العديم وياقوت في معجم الأدباء.
وكل ما كتبوه أن لأبي العلاء كتاب ديوان الرسائل، وأن رسائله ثلاثة أقسام: الأول رسائل طوال تجري مجرى الكتب المصنفة ككتاب رسالة الغفران وكتاب رسالة الملائكة. الثاني رسائل دون هذه الرسائل في الطول كرسالة المنيح ... والثالث الرسائل القصار التي جرت بها العادة في المكاتبة ... وقال فريق منهم إن هذا الكتاب أربعون جزءاً وقال آخر إنه ثمانمائة كراسة.
واتفقت كلمتهم على أن رسالة الملائكة ألفها جواباً عن مسائل صرفية سأله عنها بعض الطلبة وأنها جزء واحد فتكون عشرين كراسة على تقديرهم.
واقتفى أثرهم في ذلك صاحب كشف الظنون. وذكر في الفلك المشحون ص ٤٤ في كتب محمد بن طولون من رجال القرن العاشر الكلام