للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لأنه توصل إلى الياء في الباب الأول الذي يكون الاشتقاق فيه من أوى أو من الآية بكسر الهمزة ومن بنى أفعل من أوى قال آوى ولو بناه من أبة لقال آيا لأنه يجعل الهمزه الأصلية ألفًا لاجتماع الهمزتين ومن قال إيا من وأى على ما تقدم من الترتيب لم يمكنه مثل ذلك في المفتوح لأنه لو بنى مثل أفعل من وأى قال أو أى فإن جعلت فتحة الهمزة في أيا أصلاً لها فللقائل أن يقول قد وجدناهم إذا بنوا فعلى اسمًا في التأنيث من ذوات الياء يقلبون في الغالب إلى الواو فيقولون الشروى وهو من شربت والتقوى وهو من تقيت (١) فإن كانت أيا فعلى من أويت وجب أن تقول أوى لأن الواو إنما انقلبت في النوع الأول لأجل الياء فالجواب في ذلك أنهم ربما استعملوا الأشياء على أصولها ليدلوا بذلك على حقيقة الاستعمال كما قالوا في اسم الرجل حيوة وضيون (٢) للهر وإنما القياس أن


(١) إذا كان الناقص على وزن فعلى بفتح الفاء فأما أن يكون واويًا أو يائيًا فإن كان واويًا لا تقلب واوه ياء سواء اكان اسمًا كالدعوى والفتوى أم صفة كشهوى ونشوى مؤنث شهوان ونشوان وأن كان يائيًا فإن كان إسمًا قلت واوه ياء كالتقوى الشروري والرعوى والطغوى. من وقيت وشريت ورعيت وطغيت وأن كان صفة لا تقلب واوه ياء نحو خزيا وصديا راجع شرح المفصل ج ١٠ ص ١١١ والرضى ج ٣ ص ١٧٧ والجاربردي ٣٠٨ وسيبويه ج ٢ ص ٣٨٤
(٢) حيوة اسم رجل قلبت الياء فيه واوًا لضرب من التوسع وكاهية لتضعيف الياء. وفي الصحاح إنما لم يدغم كما ادغم هين وميت لأنه اسم موضوع لا على وجه الفعل وقال غيره قلبت الياء الثانية واوًا في العلم خاصة لأن الأعلام كثيرًا ما تغير إلى خلاف ما يجب أن تكون الكلمة عليه تنبيهًا على خروجها عن وضعها الأصلي =