للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فلا وأبيك لا ينجو نجائي ... غداة لقيتهم بعض الرجال

هواء مثل بعلك مستميت ... على ما في اعائك كالخيال

يريد وعائك فقلب فتكون الهاء في هياك بدلاً من الهمزة والهمزة بدلاً من الواو ومن زعم أنها فعلى من الو أى فإنه يحدث حادثين قبل تصيير الواو الأولى همزةً لأنه يخفف الهمزة في وؤيا ثم يكسر وزعم قطرب أن من العرب من يقول أياك فينفخ فإذا صحت هذه اللغة وجب أن يقال أن الأصل الكسر وأنهم فتحوا استثقالاً للكسرة مع الياء كما فعلوا ذلك في ليانٍ مصدر لويته بالدين ليانًا إذا مطلته (١) قال ذو الرمة.

تريدين لياني وأنت ملية ... وأحسن يا ذات الوشاح التقاضيا (٢)

ومن زعم بدعواه أن إيا إفعل لم يمكنه أن يجعل أيا بفتح الهمزة أفعل


= رآه الذئب ظن أنه إنسان وفي الصحاح الخيال خشبة عليها ثياب سود تنصب للطير والبهائم فتظنه انسانًا. والمراد لا ينجو نجائي رجل منخوب الفؤا مستميت على ما في وعائك من الزاد لبخله وهو كالخيال لا غناء عنده وفي النسخة المطبوعة ما في وعائك بالواو فلا شاهد فيها.
(١) في اللسان لواه دينه وبدينه كيانا ولبانا. قال أبو الهيثم لم يجيء من المصادر على فعلان إلا ليان وحكى ابن بري عن أبي زيد ليان بالكسر وهو لغية وفي شرح الرضي ج ١ ص ١٥٩ وأما فعلان فنادر نحو لوى ليانا قال بعضهم أصله الكسر ففتح للاستثقال ورواية اللسان تطيلين ليانى. وفي الصحاح تريدين لياني .. مليئة وفي شرح المفصل تطيلين .. مليئة ج ٤ ص ٣٦ و ٦/ ٤٥
(٢) الليان المطل مليئة غنية مقتدرة ويجوز البدل والادغام والوشاح كرسان من لؤلؤ وجوهر منظومان يخالف بينهما معطوف أحدهما على الآخر تتوشح به المرأة، تقاضاه الدين قبضه منه