للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القول (١) في المسألة التي ذكرها ابن كيسان في كتاب المهذب (٢) وهو قوله هذا هذا هذا هذا أربع مرات

فذكر على قول الكوفيين ان الأولى تقريب والثانية مثال وهو اسم الفاعل والثالثة فعل والرابعة مفعول وهذه المسألة بينة أما قوله تقريب فهو من قرب الشيء (٣) كقولهم من كان يريد الماء فهذا النهر ومن كان يريد الكسوة فهذه البرود ومنه قول جرير:

هذا ابن عمي في دمشق خليفة ... لو شئت ساقكم إلي قطينا (٤)


(١) المسألة العاشرة.
(٢) ابن كيسان هو أبو الحسن محمد ابن أحمد بن محمد بن كيسان كان فاضلاً خلط المذهبين وأخذ عن الفريقين وقد ذكر له صاحب الفهرست ص ١٢٠ كتباً كثيرة منها كتاب المهذب. وفي كشف الظنون مهذب في النحو لابي الحسن محمد بن أحمد المعروف بابن كيسان النحوي المتوفي سنة ٣٢٠ وقد اخذ عن ثعلب والمبرد وترجمته في بغية الوعاة.
(٣) الإشارة الإيماء إلى حاضر والنحويون يقسمون اسم الاشارة إلى ثلاثة أقسام ذا للاشارة إلى القريب اذا تجردت من قرينة تدل على البعد فإذا ارادوا الاشارة إلى بعيد زادوا الكاف وجعلوه علامة لتباعد المشار اليه فقالوا ذاك فان زاد بعد المشار اليه اتوا باللام قبل الكاف فقالوا ذلك فاستفيد باجتماعها زيادة في التباعد لأن قوة اللفظ مشعرة بقوة المعنى أو زيادة اللفظ مشعرة بزيادة المعنى. هذا هو الاصل وقد ينزل القريب منزلة البعيد وبالعكس لغرض.
(٤) يريد بابن عمي عبد الملك بن مروان. والقطين المماليك والخدم والأتباع وقبل هذا البيت.
مضرا بي وابو الملوك فهل لكم ... يا آل تغلب من اب كأبينا
قال في الاغاني ج ٧ ص ٥٩ لما بلغ عبد الملك قول جرير. هذا ابن عمي .. قال ما زاد ابن المراغة على ان جعلني شرطيا أما إنه لو قال لو شاء ساقكم إلي قطينا لسقتهم إليه كما قال.