ما وزن عبشمي فإن النظر يوجب وجهين أحدهما وهو الأقيس أن تخرجه إلى باب جعفر فتقول فعلليّ كما أنك إذا قلت يا حار فضممت أخرجته إلى باب حار ودار وجعلته كالمعتل الألف والآخر أن تقول وزنه فعفى لأنك أخذت من عبد العين والباء ومن شمس الشين والميم وعبدري على هذا القول فعفل لأنك حذفت الألف من الدار وهي مكان العين وعبقسي هذا القول فعفلي لأنك حذفت الألف من الدار وهي مكان العين وعبقسي فعفلي أيضًا فأما قولهم حمدل إذا قال الحمد لله فعلي أي الوجهين حملته قلت وزنه فعلل لأنك أن أخرجته إلى باب دحرج فالنطق به كذلك وأن جعلت اللام زائدة فهو على اللفظ الأول ونظيره من الأسماء عبدل إذا جعلت اللام زائدة ووزنه فعلّل وكذلك لو جعلتها من الأصل وقولهم جعفل إذا أرادوا جعلني الله فداك فكأنه مبني من جيم جعل وعينه ثم جاؤوا بفاء فداك ثم ردوا لام جعل فكأنه إذا حملت على قولك فعفي في عبشمي فعفل وعلى هذا النحو يجري حكم هذه الأسماء فأما هلل فأحسن ما يقال فيه أنه فعّل لأنك إذا حكمت عليه بهذه الأحكام احتجت أن تأخذ الهاء من إله وهي موضع اللام ثم تجيء بثلاث لامات لا تدري من أين اجتلبن ألا أن أقيس ذلك أن يكن ممتزجات من لامات إلا واسم الله عز وجل وألا غير محكوم على وزنها ما دامت في الباب (١) كما مضى في إياك ويدلك على رأي النحويين أنك إذا بنيت من سرّ مثل مهيمن
(١) يريد أن الحرف ليس له حظ في التصريف ولذلك لا بتعرض له فغي علم التصرف ولا يبحث عن وزنه واشتقاقه إلا إذا خرج عن باب الحرفية وصار علما وقد تقدم الكلام في ذلك.