للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مهفعل فليس كذلك يجب أن يقول لأن الهاء ليست بحذاء دال دحرج ولو صحّ ذلك لجاز أن يقال في جمعه ميامن إذا كان من اليمن كما أنك لو جمعت مؤرنبًا لقلت مرانب وقد ذهب قوم إلى أن همزة مؤرنب وأرنب وأفكل اصلية لأنهم فقدوا الرنب والفكل في الكلام (١) ومن ذهب إلى هذا الوجه وجب أن يقول في تكسير مؤرنب أرانب كما تقول في تكسير مدحرج دحارج لأن الهمزة عنده أصلية (٢) والبصريون


(١) قال الليث ألف ارنب زائدة وقال أبو منصور هي عند أكثر النحويين قطعية وقال الليث لا تجيء كلمة في أولها ألف فتكون أصلية ألا أن تكون الكلمة ثلاثة أحرف مثل الأرض والأرش والأمر وذكروا أن مؤرنب أحد ما جاء على أصله وقال سيبويه ج ٢ ص ٣١٢ فالهمزة تزاد إذا كانت أول حرف في الاسم رابعة فصاعدا والفعل نحو افكل واذهب وفي الوصل في ابن واضرب وقال الرضي ج ٢ ص ٣٧٢ لما ثبت لنا بالاشتقاق غلبة زيادة الهمزة أولا إذا كان بعدها ثلاثة أصول في نحو أحمر وأصفر وأعلم رددن إليه ما لم نعلم منه ذلك بالاشتقاق كأرنب وايدع وهو قليل بالنسبة إلى الأول وبعض المتقدمين خالفوا في ذلك وقالوا ما لم نعلم بالاشتقاق زيادة همزته المصدرة حكمنا باصالتها فقالوا افكل كجعفر ورد عليهم سيبويه بوجوب ترك صرف افكل لو سمي به ولو كان فعللا لصرف وأيضًا لو كان فعللا لجاء في باب فعلل ما أوله همزة ومما ذكرنا بتضح أن القول الراجح زيادة الألف في ارنب وافكل ومؤرنب. وأن أبا العلاء فرض المسألة على قول اصحابه المذهب المرجوح
(٢) والقاعدة أن الرباعي إذا كان فيه حرف زائد وأريد تكسيره يحذف ذلك الحرف الزائد مثل مدحرج وفدوكس وهو الرجل الشديد فتقول في جمعها وحارج وفداكس إلا إذا كان الزائد حرف مد قبل الآخر فإنه لم يحذف ولكن يجمع الاسم على فعاليل كقرطاس وعصفور وقنديل فتقول في جمعها قراطيس وعصافير =