فلله قدرة وحياة لائقتان بكماله وجلاله، وللمخلوقين قدرة وحياة مناسبة لحالهم وفقرهم وفنائهم، وبين قدرة الخالق وحياته وقدرة المخلوق وحياته من المنافاة مثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
ولو تتبعنا الآيات الواردة بنحو ذلك لجئنا منها بالمئات، ولكن القصد مطلق التمثيل.
وكذلك وصف نفسه بالاستواء على العرش في سبع آيات من كتابه، ووصف بعض خلقه بالاستواء على بعض المخلوقات كقوله:{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيتُمْ عَلَيهِ}[الزخرف: ١٣] وقوله: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ}[هود: ٤٤]{فَإِذَا اسْتَوَيتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ}[المؤمنون: ٢٨] فاستواء الله على عرشه الذي تمدح به وأثنى به على نفسه بالغ من الكمال والجلال ما يقطع علائق أوهام المشابهة بينه وبين استواء خلقه، كقدرته وعلمه وحياته؛ لأن ذاته حق، وجميع