للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على جواز أكل القديد من الحوت، لو يَبَّست الحوت وجعلته قديدًا بالملح لجاز أكله، والله يقول: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} [النحل: ١٤] فلا نقول: مفهوم اللحم الطبري أن قديد الحوت لا يؤكل؛ لأنه سيق للامتنان، فلو فرضنا أنه لا بد من متصل بالأرض فالطائرة متصلة بالأكسجين، والأكسجين جرم متصل بالأرض مثل الماء، فلو أخذت قربتين، وأحدها يملؤها رجل من الماء، والثاني يملؤها من الأكسجين لامتلأت من الأكسجين قبل هذه، ولو رأيتهما مطروحتين لم تفرق بينهما التي من الماء والتي من الأكسجين حتى تجذبها، فهذا أخفّ، وهذا أثقل، وعلى كل حال فالمسلم حيثما كان صلى، والنبي يقول: "اتق الله حيثما كنت"، ومن تقوى الله -جل وعلا- إقامة الصلاة في وقتها (١).

[السؤال السابع (٢): (٣) عن حكمة جعل الطلاق بيد الرجل].

الجواب: ( ... ) معنى الآية في قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة: ٢٢٣] ويبين أن الرجل زارع والمرأة مزرعة، وأن الرجل


(١) بعد إجابة الشيخ رحمه الله على هذه الأسئلة الستة التي سأله عنها أحد المشايخ في موريتانيا ختم ذلك السائل بقوله: "وهذه الأسئلة لا بد لكم بعد الرجوع وعودتكم إلى البلاد المقدسة أن تجعلوها تأليفا مستقلًا وترسلوها لنا" فأجابه الشيخ رحمه الله بقوله: "إن شاء الله".
(٢) السؤال السابع إلى الثامن عشر من الشريط الثالث.
(٣) نص السؤال ذهب من التسجيل وكذا صدر الإجابة. وقد أثبت السؤال أعلاه زيادة على الأصل وجعلته بين معقوفين.

<<  <   >  >>