أَرَانِي البَدْرَ سُنَّتِهَا عَشَاءً ... فَلَمَّا أَزْمَعَ البَدْرُ الأفُوْلَاأَرَتْنِيْهِ بِسُنَّتِهَا فَكَانَت ... مِنَ البَدْرِ المُنَوَّرِ لِي بَدِيْلَافَنَظَرَ إِلَى هَذَا البُحْتُرِيّ فَقَالَ (٢):أَضَرَّتْ بِضوْءِ البَدْرِ وَالبَدْرُ طَالِعٌ ... وَقَامَتْ مَقَامَ البَدْرِ لَمَّا تَغَيَّبَاوَلَوْ قَالَ الحَسَنُ بن سَهْلٍ:أَرَانِي البَدْرَ سُنَّتَهُ عَشَاءً ... وَغَابَ فَكَانَ لِي مِنْهُ بَدِيْلَالَجَمَعَ المَعْنَى فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ وَكَانَ أَوْجَزَ. وَقَالَ ابن حَازِمٍ:بَانَ عَنِ الأَشْكَالِ فِي حُسْنِهِ ... فَلَمْ تَقَعْ عَيْنٌ عَلَى شَبْهِهِيُغْنِيْكَ عَنْ بَدْرِ الدُّجَى وَجْهُهُ ... وَالبَدْرُ لَا يُغْنِيْكَ عَنْ وَجْهِهِكَمْ قَدْ تَلَهَّى بِهَوَى غَيْرِهِ قَلْبِي ... فَأَغْرَاهُ وَلَمْ يُلْهِهِوَفِي وَجْهِ الحَبِيْبِ وَالقَمَرِ يَقُوْلُ آخَرُ:رَأَيْتُ الهِلَالَ عَلَى وَجْهِهِ ... فَلَمْ أَرَ أيّهُمَا أَنْوَرُسِوَى أَنَّ هَذَا قَرِيْبُ المَزَارِ ... وَذَاكَ بَعِيْدٌ لِمَنْ يَنْظرُوَذَاكَ يَغِيْبُ وَذَا حَاضِرٌ ... وَمَا مَنْ يَغِيْبُ كَمَنْ يَحْضَرُوَنَفْعُ الهِلَالِ كَثِيْرُ لنَا ... وَنَفْعُ الحَبِيْبِ لنَا أَكْثَرُ* * *وَمِنْ باب إِحْسَانِ الآخِذِ عَلَى المَأْخُوْذِ مِنْهُ وَزِيَادَتِهِ عَلَيْهِ قَوْلُ المَسِيْبِ بن عَلَسٍ يَصِفُ سَيْرُوْرَةَ شِعْرِهِ (٣):
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute