وَقَالَ أَبُو الطَّيِّبِ (١):فَإِنْ يَكُ سَيَّارُ بنُ مُكْرَمِ انْقَضَى ... فَإِنَّكَ مَاءُ الوَرْدِ إِنْ ذَهَبَ الوَرْدُوَهَذَا مِنْ بَابِ تَفْضِيْلِ البَعْضِ عَلَى الكُلِّ، وَقَالَ أَبُو الطَّيِّبِ مَكَرِّرًا لِهَذَا المَعْنَى (٢):فَإِنْ تَكُنْ تَغْلِبُ الغَلْبَاءُ عُنْصرهَا ... فَإِنَّ فِي الخَمْرِ مَعْنًى لَيْسَ فِي العِنَبِأَلَمَّ بِهِ أَبُو الفَتْح عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ البُسْتِيّ الكَاتِبُ فَقَالَ (٣):أَبُوْكَ حَوَى العَلْيَا وَأَنْتَ مُبَرَّزٌ ... عَلَيْهِ إِذَا نَازَعْتَهُ قَصَبَ المَجْدِوَلِلْخَمْرِ مَعْنَى لَيْسَ فِي الكَرْمِ مِثْلُهُ ... وَفِي النَّارِ نُوْرٌ لَيْسَ تُوْجَدُ فِي الزّنْدِخَيرٌ مِنَ القَوْلِ المُقَدَّمِ فَاعْتَرِفْ ... نَتِيْجَتهُ وَالنَّحْلُ يكرم للشّهْدِ* * *ومِنْ هذا قولُ أبي تَمّام (٤):أَشْكَر نُعْمَى مِنْكَ مَذْكُورةً ... وَكَافِرُ النَّعمةِ كَالْكَافِرِسَلَخَهُ الْبُحْتُرِيّ؛ فَقَالَ (٥):سَأَجْهَدُ فِي شُكْرِي لِنُعْمَاك إِنَّني ... أَرَى الْكُفْرَ لِلنَّعْمَاءِ ضَرْبًا مِنَ الْكُفْرِ* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute