للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وَمِنْ ذلَك قَوْلُ الشّاعِرِ وَهُوَ حِفْظُ بْنُ رَبابٍ:
يَعِيشُ الفَتَى بالفَقْرِ يَوْمًا وَبِالغِنَى ... وكُلٌّ كَأَنْ لَمْ يَلْقَهُ حِينَ يَذْهَبُ
اهْتَدَمَهُ الآخَر؛ فقال (١):
يعيشُ الفَتَى ما بينَ سُقْمٍ وصِحَّهٍ ... وكُلٌّ كَأَنْ لَمْ يَلْقَ حِينَ يُزَابِلُهْ
وَكَقَوْلِ الوزِير أبي الفَضْلِ الحسينِ بْنِ العميدٍ الطُّغَرائي الأَعْجَمِي (٢):
مُنًى إِنْ تَكُنْ كِذْبًا فَقَدْ طَابَ كِذْبُهَا ... وَإِنْ صَدَقَتْ يَوْمًا تَضَاعَفَ طِيبُهَا
فَقَالَ الآخَر:
مُنًى إِنْ تَكُنْ حَقًا تَكُنْ أَحْسَنَ المُنَى ... وَإلّا فَقَدْ عِشْنَا بِهَا زَمَنًا رغَدْا
وَكَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
أَسهَرَتْنِي وَطْيَ رَاقِدَةٌ ... بِاحْوِرَارِ الْعَيْنِ وَالدَّعَجِ
لَا أَتَاحَ اللَّهُ لِي فَرَجًا ... يَوْمَ أَدْعُو مِنْكِ بِالفَرجِ
سَلَخَهُ الآخَرُ فقال:
قُلْ لظَبْيٍ تَسْتَرِقُّ لَهُ ... مُهَجُ الأَحْرارِ بالدَّعَجِ
كَيفَ أَدْعُو اللَّهَ أَسْأَلُهُ ... فَرَجًا مِمَّنْ بِهِ فَرَجِي
وَكَقَوْلِ القَائِلِ:
أَمَّلْتُهُمْ ثُمَّ تَأَمَّلْتُهُمْ ... فَلَاحَ لِي أَنْ لَيْسَ فِيهِمْ فَلَاحُ
سَلَخَهُ ابْنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ: فقالَ وعَكَسَ المَعْنَى:
عايَنْتُ نُورَ البِشْرِ فِي وَجْهِهِ ... فَلَاحَ لِي مِنْهُ بَشِيرُ الْفَلَاحِ
فَأَيْقَنَتْ نَفْسِي بِنَيْلِ المُنَى ... وَالبِشْرُ عُنْوَانُ كتابِ النَّجَاحِ

<<  <  ج: ص:  >  >>