يَعِيشُ الفَتَى بالفَقْرِ يَوْمًا وَبِالغِنَى ... وكُلٌّ كَأَنْ لَمْ يَلْقَهُ حِينَ يَذْهَبُاهْتَدَمَهُ الآخَر؛ فقال (١):يعيشُ الفَتَى ما بينَ سُقْمٍ وصِحَّهٍ ... وكُلٌّ كَأَنْ لَمْ يَلْقَ حِينَ يُزَابِلُهْوَكَقَوْلِ الوزِير أبي الفَضْلِ الحسينِ بْنِ العميدٍ الطُّغَرائي الأَعْجَمِي (٢):مُنًى إِنْ تَكُنْ كِذْبًا فَقَدْ طَابَ كِذْبُهَا ... وَإِنْ صَدَقَتْ يَوْمًا تَضَاعَفَ طِيبُهَافَقَالَ الآخَر:مُنًى إِنْ تَكُنْ حَقًا تَكُنْ أَحْسَنَ المُنَى ... وَإلّا فَقَدْ عِشْنَا بِهَا زَمَنًا رغَدْاوَكَقَوْلِ الشَّاعِرِ:أَسهَرَتْنِي وَطْيَ رَاقِدَةٌ ... بِاحْوِرَارِ الْعَيْنِ وَالدَّعَجِلَا أَتَاحَ اللَّهُ لِي فَرَجًا ... يَوْمَ أَدْعُو مِنْكِ بِالفَرجِسَلَخَهُ الآخَرُ فقال:قُلْ لظَبْيٍ تَسْتَرِقُّ لَهُ ... مُهَجُ الأَحْرارِ بالدَّعَجِكَيفَ أَدْعُو اللَّهَ أَسْأَلُهُ ... فَرَجًا مِمَّنْ بِهِ فَرَجِيوَكَقَوْلِ القَائِلِ:أَمَّلْتُهُمْ ثُمَّ تَأَمَّلْتُهُمْ ... فَلَاحَ لِي أَنْ لَيْسَ فِيهِمْ فَلَاحُسَلَخَهُ ابْنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ: فقالَ وعَكَسَ المَعْنَى:عايَنْتُ نُورَ البِشْرِ فِي وَجْهِهِ ... فَلَاحَ لِي مِنْهُ بَشِيرُ الْفَلَاحِفَأَيْقَنَتْ نَفْسِي بِنَيْلِ المُنَى ... وَالبِشْرُ عُنْوَانُ كتابِ النَّجَاحِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute