للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى حد كبير أما درجات الرطوبة فلم يستطع التحكم فيها تمامًا، إذ المعروف أن الهواء داخل حجرات المسكن يكون عادة جافًّا خاصة في فصل الشتاء عندما تستخدم التدفئة الصناعية. ويمكن القول إن التغير الفصلي للرطوبة داخل الحجرة يكون عكس التغير في الهواء الطلق. واجتماع الحرارة المرتفعة مع الرطوبة المنخفضة بسبب التدفئة يجعل مناخ الحجرة شبيهًا بمناخ الصحراء.

أما عن مناخ فراش النوم فالمعروف أن الفراش يعمل على الحد من التغيرات التي تحدث في درجات الحرارة وذلك بمنع التيارات الهوائية أو التقليل من أثرها.

وفي وقت النوم يؤدي وجود الأغطية إلى أن تصبح درجة حرارة الفراش مختلفة عن درجة حرارة الحجرة ذاتها. وقد وجد أن درجة حرارة الفراش أثناء النوم تبلغ في المتوسط ٢٥.٢ ْم في الوقت الذي تكون فيه درجة حرارة الحجرة ١٢.٢ ْم. وتتوقف درجة حرارة الفراش أثناء الليل على درجة حرارته في أول الليل قبل أن يأوي إليه الإنسان، فمثلًا إذا كانت درجة حرارة الفراش في بداية الليل ١٦ ْم فإن أقصى درجة حرارة يصل إليها أثناء الليل هي ٢٩ ْم بينما بداية عند درجة حرارة ٢١ ْم سوف تؤدي إلى نهاية عظمى تصل إلى ٣١ ْم. وقد لوحظ أن جسم الإنسان أثناء النوم غير قادر على تعويض درجة حرارة الفراش إذا كانت منخفضة، لذلك يحسن تدفئة الفراش قبل النوم بالوسائل الصناعية. وقد لوحظ أنه بعد أن تصل درجة حرارة الفراش إلى الحد الأقصى أثناء الليل فإن انخفاضها قرب الصباح يكون طفيفًا لا يتجاوز ٥ ْم. ومعنى هذا أنه حتى بالنسبة للفراش فإن درجات الحرارة فيه غير ثابتة من وقت لآخر مما يجعل من المناخ عاملًا مؤثرًا.

<<  <   >  >>