للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على بعد أميال بمعدل ٦٠ طائرة في الساعة وتسمى هذه الطريقة Volscan١.

ورغم أن الطيران هو أكثر وسائل المواصلات تأثرًا بالمناخ إذا ما قورن بالسكك الحديدية أو الطرق البرية والبحرية، إلا أن المناخ يعتبر أيضًا عاملًا مؤثرًا في هذه النواحي، فوجود الثلج في المناطق الجبلية المرتفعة خاصة في مناطق الممرات التي تعبرها خطوط حديدية أو طرق برية يؤدي إلى إعاقة سير المواصلات. ووجود الضباب والعواصف الشديدة تؤثر على سير القطارات والسيارات. وضعف الرؤية وسقوط الأمطار يقلل من سرعة وسائل النقل البري ويؤدي إلى الإضرار بالطرق.

تحكم الإنسان في المناخ:

أمام كل تلك المؤثرات التي فرضها المناخ على الإنسان ونشاطه لم يقف الإنسان مكتوف اليدين، وإنما نجده قد حاول التغلب على هذا العامل الطبيعي وهو في كفاحه ضد المناخ قد نحى منحيين: أحدهما التحايل على الظروف المناخية ومحاولة استغلالها كما هي بأقصى حد ممكن. والمنحى الآخر هو محاولته تعديل المناخ تمامًا أو بمعنى آخر تحويل البرودة إلى دفء والجفاف إلى مطر.

وتنقسم الوسائل التي يتبعها الإنسان لتعديل المناخ لخدمة بعض الأغراض المحدودة إلى قسمين رئيسين: أحدهما يطلق عليه الوسائل التعويضية Compensation techniques وهي تشمل جميع الوسائل التي تستخدم في الحالات التي تكون فيها الظاهرة المناخية غير قابلة للتعديل. وقد


١ "Computer Times Final Approaches" Aviation Age, Vol ٢١, January, ١٩٥٤, pp ٤٤-٤٩.

<<  <   >  >>