ثبت أن نتائج هذه الوسائل تأتي بفوائد ملموسة. وإن كان إجراؤها يتم في مساحات محدودة للغاية، ومن الأمثلة على ذلك منع حدوث الصقيع محليًّا في مزرعة من مزارع الموالح بواسطة التدفئة الصناعية. ويسهل عمل ذلك عادة حيث إن طبقة الهواء البارد تشمل الجزء الأسفل من الغلاف الغازي، لذلك فإن تسخين طبقة محدودة من الهواء لا تتعدى أمتار قليلة قد يؤدي إلى إنقاذ محصول كبير من الموالح. وعملية التدفئة الصناعية لمزرعة موالح ليست باهظة التكاليف على كل حال ولكنها غير عملية بالنسبة لمساحات زراعية كبيرة تشمل إقليمًا بأكمله.
والقسم الثاني من وسائل تعديل المناخ يطلق عليه الوسائل الدفتية Triggering Action technigues وذلك بإيجاد ظروف تؤدي إلى أن يعدل الجو نفسه نتيجة وجود تلك الظروف الجديدة. وتعتمد هذه الوسائل على إيجاد اضطرابات في المجرى الطبيعي للظواهر الجوية. ومن أهم النواحي التي أمكن الوصول إلى نتائج مرضية فيها هي إسقاط الأمطار أو زيادة سقوطها وذلك بواسطة إيجاد النوى Nuclei التي تتكثف حولها قطرات المطر، إذ المعروف أنه لا بد من وجود نواة ميكروسكوبية لكي تتكثف حولها قطرة المطر في الهواء قبل سقوطها إلى الأرض. وتتم عملية إسقاط الأمطار عن طريق رش كميات من ذرات الثلج الصغيرة أو مادة اليودور Iodide فوق السحاب، فتكون ذراتها بمثابة النوى التي تتكثف حولها قطرات المطر.
ومن العمليات الأخرى التي تشبه ما تقدم إزالة الضباب من المطارات ويعمل هذا على وجه الخصوص للأغراض الحربية، ويمكن تحقيق هذا إذا كان الضباب يشمل طبقة محدودة من الغلاف الغازي، وتتم إزالة الضباب بواسطة تسخين الهواء أبو بواسطة عملية طرد آلية بالنفخ القوي وهي وسائل باهظة التكاليف.