أن الأجزاء التي تكتنفها التيارات الباردة تتصف بالجفاف بينما الأجزاء التي تتأثر بالتيارات الدفيئة تسقط بها الأمطار؛ ذلك لأن برودة الماء لا تساعد على تبخرها ومن ثم فالكتل الهوائية التي تمر فوق المياه الباردة لا تحمل بخار الماء بعكس تلك التي تمر فوق المياه الدفيئة.
٤- تختلف ظروف الساحل الشرقي لإفريقيا عن الساحل الغربي. فحركة الهواء حول الضغط المرتفع المتمركز في المحيط الهندي تؤدي إلى اتجاه مياه دفيئة نحو القطب على طول الساحل الشرقي، وإلى الجنوب من خط الاستواء يسمى التيار البحري باسم تيار موزمبيق، والجزء الجنوبي منه حوالي خط عرض ٣٥ ْجنوبًا يسمى تيار أجولهاس Agulhas وتعمل هذه التيارات على تدفئة الساحل الشرقي لإفريقيا لذلك نجد أن درجة حرارة الماء على الساحل الشرقي تزيد حوالي ٨ ْم أو ١٠ ْم عن درجة حرارة الماء على الساحل الغربي في نفس العروض. كذلك تؤدي هذه التيارات الدفيئة على الساحل الشرقي إلى سقوط الأمطار في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة.
٥- يختلف اتجاه التيارات البحرية في الجزء الشمالي من المحيط الهندي إلى الشمال من خط الاستواء من فصل لآخر تبعًا لحركة الرياح الموسمية، ففي الصيف يؤدي هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية إلى اتجاه تيار بحري دافئ بجوار الساحل الإفريقي من الجنوب إلى الشمال، ويمر هذا التيار نحو الشرق عند خط عرض ١٠ ْشمالًا، لذلك فساحل الصومال وشبه الجزيرة العربية أبرد قليلًا من الساحل الإفريقي إلى الجنوب من هذه العروض. وفي الشتاء يؤدي هبوب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية إلى تحرك تيار بحري من الشمال إلى الجنوب. وهو تيار بارد نسبيًّا, وعلى هذا فإن المياه الباردة توجد بجوار ساحل إفريقيا الشرقي إلى الشمال من خط عرض ١٠ ْشمالًا في كل الفصول، ويعتقد أن هذه المياه الباردة من العوامل المساعدة على قيام ظروف الجفاف في منطقة الصومال وشبه الجزيرة العربية.
٦- التيارات البحرية في البحر المتوسط تدور في حركة ضد عقارب الساعة حول سواحل هذا البحر.