للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الكتل الهوائية في إفريقيا:

تتأثر إفريقيا بعدد من الكتل الهوائية المختلفة وأهمها:

أولًا: الكتل المدارية البحرية m T حيث إن معظم إفريقيا يقع في العروض المدارية فإن للكتل الهوائية المدارية أثر كبير في مناخها، والمصدر الرئيسي لهذه الكتل الهوائية الدفيئة الرطبة هو المحيطات التي تحيط بإفريقيا إلى الشمال والجنوب من خط الاستواء، غير أنه توجد بعض الاختلافات بين كتلة هوائية وأخرى تبعًا للظروف الإقليمية الخاصة بكل منها.

وتتميز الكتل الهوائية في الجزء الشرقي من مناطق الضغط المرتفع دون المدارية بالثبات m Ts فهي توجد على الساحل الغربي الشمالي للقارة من جبل طارق إلى الرأس الأخضر Cape Verde، وعلى الساحل الغربي الجنوبي من رأس الرجاء الصالح إلى ١٥ ْجنوبًا، والمعروف أن الأجزاء الشرقية من مناطق الضغط المرتفع تتميز بحركة هبوط الهواء، وعدم وجود ظروف مناسبة لحدوث حركة تصعيد في الهواء وسقوط أمطار. أما الكتل الهوائية المدارية غير الثابتة m Tu فتوجد على الأطراف الغربية لمناطق الضغط المرتفع دون المدارية مثل الساحل الشرقي الجنوبي لإفريقيا أو توجد على طول جبهة الالتقاء المدارية l T C وهذه الكتل تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة وبالدفء لذلك تجلب معها الأمطار التي تسقط خاصة على الساحل الشرقي لإفريقيا وفي وسط شرق إفريقيا. كذلك أمطار ساحل غانة في الجزء الممتد بين خطي عرض ٥ ْشمالًا وجنوبًا تحملها الكتل الهوائية المدارية الرطبة غير الثابتة.

أما في يوليه فإن الكتل الهوائية المدارية البحرية التي تتحرك إلى الشمال حتى تصل إلى داكار ورأس لوبيز Cape Lopez وتتجه هذه الكتل الهوائية نحو الشرق مع حركة الرياح، وتحدث حركة تصعيد في هذا الهواء مع سقوط أمطار غزيرة في هذا الفصل من السنة في المنطقة الممتدة بين ١٥ ْشمالًا، ٥ ْجنوبًا، أما الهواء المداري الذي يغزو غربي إفريقيا إلى الجنوب من خط الاستواء فإنه يتميز بالثبات في فصل الصيف وكذلك في فصل الشتاء. ولذلك تسقط كمية

<<  <   >  >>