للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

محدودة من الأمطار في يولية في هذا الإقليم الممتد بين خط الاستواء وخط عرض ٣٠ ْجنوبًا أما إلى الشمال من خط الاستواء على الساحل الشرقي، فإن حركة الهواء تجعل اتجاه الكتل الهوائية من اليابس إلى الماء، لذلك لا يصل الهواء المداري البحري إلى الساحل الشرقي الشمالي لإفريقيا.

ثانيًا: الكتل الهوائية المدارية القارية C T: وهناك مصدران رئيسيان لهذا الهواء الدافئ الجاف. أولًا ذلك النطاق الصحراوي الكبير الممتد بين ٣٠ ْشمالًا, ١٥ ْشمالًا: وثانيًا صحراء كلهاري في جنوب إفريقيا وأثناء الشتاء الشمالي يسيطر هذا الهواء المداري القاري على معظم النصف الشمالي للقارة إلى الشمال من خط الاستواء، وباستثناء ساحل البحر المتوسط وساحل غانة، فإن هذا الهواء المداري القاري يسبب منطقة واسعة ذات سماء صافية وخالية من الأمطار، أما في جنوب غرب إفريقيا فإنه رغم عدم ثبات الهواء في يناير فإن قلة رطوبة الهواء تجعل كمية المطر الساقطة قليلة أما في الصيف الشمالي فإن الصحراء الكبرى تظل منطقة نفوذ للهواء المداري القاري الجاف، أما الإقليم الواقع إلى الجنوب من خط عرض ١٥ ْشمالًا فيقع تحت تأثير الهواء المداري البحري mt ku, ورغم شدة تسخين الهواء في المنطقة الممتدة بين خط عرض ١٥ ْشمالًا والبحر المتوسط فإن انخفاض نسبة رطوبة هذا الهواء لا تساعد على سقوط أمطار. وعلى طول ساحل البحر المتوسط تغزو المنطقة كتل هوائية قادمة من أوربا بعد عبورها للبحر، وفي فصل الصيف الشمالي توجد فوق جنوب أوربا كتل هوائية شبيهة بالكتل الهوائية المدارية البحرية بل وأكثر منها رطوبة، ورغم هذا يصل هذا الهواء إلى شمال إفريقيا فلا يسقط مطرًا لأن حرارته تزداد ومن ثم تزداد قدرته على حمل بخار الماء.

ثالثًا: الكتل الهوائية القطبية البحرية mP يندر وصول الكتل الهوائية القطبية إلى إفريقيا التي تقع بعيدة عن العروض العليا, وفي خلال الشتاء الشمالي لا يتأثر بالهواء القطبي البحري سوى الطرف الشمالي الغربي من القارة، وهذا الهواء تجذبه الانخفاضات الجوية التي تمر فوق البحر المتوسط من الغرب إلى الشرق في هذا الفصل، ولما كان هذا الهواء محملًا ببخار الماء فإنه يسقط أمطارًا

<<  <   >  >>