إقليم شرق إفريقيا: يشمل هذا الإقليم الساحل الشرقي والقسم الشرقي الأوسط من القارة.
ولما كانت موزمبيق إلى الجنوب من خط عرض ١٠ ْجنوبًا فإن مطرها يسقط في الصيف، ويسقط المطر في هذه المنطقة نتيجة لوصول الهواء المداري الرطب الذي يتجه من المحيط صوب منطقة الضغط المنخفض الاستوائي، ويقل المطر في هذا الإقليم في فصل الشتاء بسبب برودة اليابس النسبية، أما في فصل الصيف فإن كمية المطر تزداد بفعل التسخين الذي يصيب الكتل الهوائية فوق اليابس وبسبب وصول العواصف المتجهة من الشرق إلى الغرب في المحيط الهندي ويسود المطر الصيفي أيضًا في ملاوي وشمال روديسيا، فأكبر كمية شهرية للمطر تسقط في شهر يناير في مدينة زمبا Zomba في ملاوي وفي مدينة لفنجستون Livingstone في روديسيا الشمالية، ومعظم المطر من النوع التصاعدي وفصل المطر يمتد من نوفمبر إلى إبريل.
وتختلف كمية المطر من مكان لآخر بسبب تباين السطح، ويبدو هذا واضحًا في كينيا وأوغندة وتنزانيا، وفصلية المطر في هذا الإقليم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرور الجبهة المدارية، فالجزء الجنوبي من تنزانيا يتمتع بقمة واحدة للأمطار، أما الأجزاء الشمالية فبها قمتان للمطر حيث إن الجبهة المدارية تمر بها مرتين. وتقل كمية المطر كلما اتجهنا غربًا ومثال ذلك أن كمية المطر إلى الغرب من بحيرة فيكتوريا أقل منها إلى الشرق من البحيرة. وتقل كمية المطر نحو الشمال بسبب قلة بخار الماء في الهواء وبسبب وجود المياه الباردة نسبيًّا بجوار الساحل كما شرحنا سابقًا.
ويسقط المطر في فصل الصيف في الحبشة وإرتريا والصومال, أما الشتاء فهو فصل جاف. وتهب الرياح من الجنوب الغربي خلال فصل الصيف، ويصل هذا الهواء إلى الحبشة والصومال بعد أن يكون قد قطع مسافة طويلة فوق القارة لذلك فكمية المطر في هذا الجزء أقل من كمية المطر في الأجزاء الواقعة إلى الغرب منه. أما ساحل البحر الأحمر فهو يقع في ظل المطر حيث إن المرتفعات