الضباب على سواحل شمال غرب أوربا في فصل الشتاء، ففي مدينة باريس مثلًا يحدث الضباب في ثمانية أيام في المتوسط خلال شهر يناير، ويكثر الضباب في فصل الخريف فوق الجزر البريطانية والنرويج، بينما يكثر في الربيع وأوائل الصيف في منطقة بحر الشمال.
وتقل العواصف الرعدية في إقليم شمال غرب أوربا خاصة في فصل الشتاء وإن كانت بعض العواصف تحدث في فصل الصيف بسبب ازدياد حرارة اليابس خاصة في الأجزاء الداخلية من الإقليم، ففي باريس تحدث عواصف رعدية ٥ أو ٦ مرات خلال كل شهر من شهور الصيف الثلاثة وهي يونيه ويوليه وأغسطس.
ومن أهم ما يميز توزيع الحرارة في الإقليم الارتفاع النسبي في درجات الحرارة أثناء فصل الشتاء، وينتج ذلك عن هبوب الرياح من الماء إلى اليابس حاملة الدفء الذي يتميز به المحيط الأطلسي خلال فصل الشتاء. وتسود البرودة في فترات محدودة عندما يصل الهواء السيبيري إلى غرب أوربا. وبالمثل يؤدي هبوب الرياح الغربية إلى خفض درجات الحرارة في الإقليم في فصل الصيف خاصة في الأجزاء الساحلية، فإذا قارنا فانو Fano بالدانمرك بفالنسيا في أيرلندا خلال فصل الشتاء نجد أن متوسط حرارة يناير في الأولى ١ ْم والثانية ٧ ْم، وإذا قارنا باريس بفرنسا وبرست Brest بإنجلترا نجد أن متوسط حرارة يوليه في الأولى ١٨ ْم وفي الثانية ١٦ ْم.
إقليم وسط أوربا:
يبدأ التأثير البحري في الاختفاء بالابتعاد عن المحيط، غير أن عدم وجود حاجز جبلي في غرب القارة يعطي فرصة لوصول بعض المؤثرات البحرية إلى وسط أوربا بحيث يصبح التغير في المناخ من الغرب إلى الشرق تدريجيًّا، ويمثل إقليم وسط أوربا في الواقع منطقة انتقال بين المناخ المعتدل الرطب في شمال غرب أوربا والمناخ الجاف البارد شتاءًا في شرق أوربا ويتنازع النظامان مناخ وسط أوربا بين فصل وآخر، وتقل كمية المطر في وسط أوربا؛ ذلك لأن الأعاصير تصل إليه وهي منهكة قليلة الأمطار، وتزداد الأمطار