للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قليلًا في مناطق المرتفعات حيث يسقط المطر التضاريسي، وتسيطر منطقة الضغط المرتفع السيبيري أثناء فصل الشتاء على الأجزاء الشرقية من الإقليم فتمنع بذلك تأثير الأعاصير وتسود أحوال الجفاف أثناء شهور الشتاء ومثال ذلك مدينة وارسو عاصمة بولندا التي يسقط بها ٣.٢ سم فقط أثناء شهر يناير، بينما يسقط بها ٧.٥سم في شهر يوليه، وترجع غزارة الأمطار في فصل الصيف إلى عملية التصعيد، وتقل كمية المطر في الجهات التي تقع إلى الشرق من السلاسل الجبلية ومثال ذلك السويد وفنلندا.

ورغم أن فصل الصيف هو فصل الأمطار الغزيرة في وسط أوربا، إلا أن نسبة السحب تزداد في فصل الشتاء، ففي وسط ألمانيا يبلغ متوسط نسبة السحب في يناير حوالي ٦/٨ ويرجع ذلك إلى تأثير غرب أوربا وانتشار سحبه إلى وسط القارة بالإضافة إلى أن سحب الشتاء من النوع الطبقي الذي يغطي معظم السماء، بينما سحب الصيف من النوع الركامي الذي يتجمع في تكتلات تترك بينها أجزاء مكشوفة من السماء.

وفي فصل الشتاء يكثر الضباب في أجزاء واسعة من إقليم وسط أوربا ففي مدينة هامبورج Hamburg بألمانيا يحدث الضباب في ١١يومًا في المتوسط خلال شهر ديسمبر. بينما يقل الضباب في فصل الصيف على اليابس. ويكثر الضباب فوق بحر بلطيق في الربيع.

ويكثر حدوث العواصف الرعدية في إقليم وسط أوربا أثناء الصيف إذ يصل عددها إلى خمس في كل شهر من شهور الصيف.

ومن ناحية الحرارة نلاحظ أن تغير الحرارة من الغرب إلى الشرق أكثر وضوحًا من تغيرها من الشمال إلى الجنوب، وتتميز الأجزاء الغربية من الإقليم بدرجات حرارة معتدلة أثناء فصل الشتاء بسبب تأثرها بالظروف البحرية، أما الأجزاء الشرقية وهي تقع تحت تأثير اليابس الأسيوي، فحرارتها منخفضة في فصل الشتاء. وتحدث موجات البرودة الشديدة في وسط أوربا عندما تغزو

<<  <   >  >>