للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وحول هذه الصحراوات الجافة يمتد نطاق شبه صحراوي تسود به ظروف الإستبس حيث كمية المطر قليلة تصل إلى ١٥ سم في السنة وتسقط كلها في فصل الصيف على هيئة أمطار تصاعدية تصحبها عواصف رعدية. ويوجد هذا النوع من المناخ في شمال غرب منغوليا ووسط منشوريا وسفوح جبال خنجان وسينكيانج وتتذبذب كمية المطر في هذا الإقليم من سنة لأخرى، أما من ناحية الحرارة فيتميز بصيف دافئ وشتاء شديد البرودة.

إقليم الهند وسيلان وبورما:

يمكننا القول بوجه عام إن النظام الموسمي يتحكم في مناخ الهند، ويتميز يناير وفبراير بالبرودة والجفاف نتيجة لهبوب الرياح من اليابس إلى الماء، أما الجزء الشمالي الغربي من الهند فيتميز بأمطار شتوية تجلبها الأعاصير القادمة من الغرب. كذلك تسقط أمطار شتوية في أقصى جنوب الهند مرتبطة بالنظام الاستوائي في تلك العروض.

ومن مارس حتى منتصف يونية ترتفع درجات الحرارة مع استمرار الجفاف وقد تسقط بعض الأمطار في إقليم بنغال وأسام وفي بورما نتيجة لعملية التصعيد.

ومن منتصف يونية حتى منتصف سبتمبر تبدأ الرياح في الهبوب من المحيط إلى اليابس نحو منطقة الضغط المنخفض المتركزة فوق شمال غرب الهند وهذه هي الرياح الموسمية الجنوبية الغربية. ويؤدي سقوط الأمطار الغزيرة إلى تلطيف حرارة الصيف لذلك نلاحظ أن قمة الحرارة في الإقليم الموسمي تقع في شهر مايو أو شهر يونيه. وتزداد كمية المطر على جبال الغات الغربية وفي أسام وبورما والسفوح الجنوبية لجبال الهملايا بسبب عامل الارتفاع، ثم تقل كمية المطر نحو الشمال من أسام إلى بلوخستان:

ومن منتصف سبتمبر حتى ديسمبر تسود درجات حرارة معتدلة ورياح خفيفة. وتحدث بين آن وآخر عواصف مدارية في منطقة خليج بنغال خلال هذه الفترة ويؤدي هبوب هذه العواصف إلى سقوط الأمطار. ومن هذا العرض يتضح لنا أن مناخ الهند يختلف اختلافًا واضحًا عن مناخ المناطق المحيطة

<<  <   >  >>