للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بها إذ إن الفصلية في هبوب الرياح وسقوط المطر تعتبر أهم ما يميز مناخ شبه الجزيرة الهندية.

ومما هو جدير بالذكر أن الولايات الشمالية الغربية وهي ولايات البنجاب وراجبوتانا والسند هي أكثر ولايات الهند جفافًا؛ وذلك لأن الرياح الموسمية وهي الرياح الرئيسية في الإقليم تصل إليها بعد أن تكون قد فقدت معظم ما بها من بخار الماء. كذلك تقل الأمطار إلى الشرق من جبال الغات الغربية عند خط عرض ١٥ ْشمالًا وذلك بسبب المرتفعات إذ تصل كمية المطر إلى الشرق من الجبال إلى حوالي ١٢.٥ سم في أغزر شهور السنة مطرًا.

وفي جنوب شرق الهند وشرق جزيرة سيلان تسقط أمطار غزيرة في شهري أكتوبر ونوفمبر وهي فترة تراجع الرياح الموسمية الصيفية.

ويجدر بنا أن نذكر أن أغزر جهات العالم مطرًا توجد في جزء من جبال هملايا وذلك بين تلال خاسي Khasi Hlills وجبال غرب بورما ومثال ذلك مدينة تشيرابونجي التي سجل فيها ١٠٧٠ سم من المطر في السنة.

وتسود أحوال مناخية مماثلة في بورما التي يتحكم النظام الموسمي في مناخها أيضًا كما هو الحال في الهند. وتسقط الأمطار في الفترة من يونية إلى سبتمبر. وتسود أحوال الجفاف في فصل الشتاء. ويزداد المطر في المناطق الساحلية وعلى سفوح المرتفعات كما هو الحال في مدينة رانجون Rangon حيث تصل كمية المطر السنوي إلى ٢٥٠ سم. أما الأجزاء الواقعة في ظل المطر فأمطارها قليلة. ومثال ذلك مدينة مندلاي Mandalay حيث تصل كمية المطر السنوي بها إلى ٨٧ سم.

إقليم الصين واليابان وجنوب شرق آسيا:

يخضع مناخ الصين للنظام الموسمي فيشبه بذلك مناخ الهند, غير أن الصين معرضة لوصول موجات باردة من وسط وشمال آسيا لذلك يتصف شتاؤها أحيانًا بالبرودة الشديدة. ويسقط معظم المطر في الفترة من مايو إلى سبتمبر وتقل الأمطار في فصل الشتاء، وتسقط

<<  <   >  >>