للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أمطار الشتاء نتيجة للأعاصير القليلة التي تمر فوق الإقليم من الغرب إلى الشرق.

وتنخفض درجات الحرارة في الشتاء خاصة في شمال الصين، وتهب أحيانًا عواصف ترابية يطلق عليها تراب بكين "Peking dust" وتسود الظروف القارية في وسط الصين.

ويتميز جنوب الصين بمناخه شبه المداري, غير أنه يتعرض أحيانًا لموجات باردة من الشمال تأتي مع الكتل الهوائية القارية القطبية وتسقط أمطار غزيرة في فترة هبوب العواصف المدارية، وتقل الأمطار كلما اتجهنا نحو الداخل ويكثر الضباب على الساحل وذلك بسبب وجود المياه الباردة.

أما الصين الهندية وتايلاند وولايات الملايو فتدخل ضمن النظام المداري المطير وتنخفض درجات الحرارة أثناء فصل الشتاء عن المعدل المعروف في هذا الإقليم وتختلف كمية المطر من مكان لآخر حسب ظروف السطح المحلية، فنجد أن كمية المطر تزداد على الساحل الشرقي خلال فصل الشتاء وإلى الغرب تقع تايلاند في ظل هذه الأمطار الشتوية.

ولما كانت ولايات الملايو قريبة من خط الاستواء ومحاطة من جميع الجهات تقريبًا بالمسطحات المائية فإن الأمطار تسقط بها طول السنة، ويوجد فصل جفاف قصير في الجزء الشمالي الغربي من المنطقة كما هو الحال في مدينة بينانج Penang حيث تصل كمية المطر في سبتمبر إلى ٤١ سم وفي فبراير إلى ٧.٨ سم.

وتختلف الأحوال المناخية في جزر اليابان عنها في شمال الصين. وينشأ الاختلاف عن تعرض الجزر اليابانية للظروف المحيطة وعن مرور الأعاصير بالقرب من المنطقة لذلك لا تتعرض اليابان لفصل جفاف، وتسود درجات حرارة مرتفعة شتاء عنها في شمال الصين.

ففي الشتاء تختلف حرارة السواحل الغربية عن السواحل الجنوبية كذلك

<<  <   >  >>