للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأماكن تبلغ ارتفاعًا يتراوح بين أربعة وخمسة أمتار، ويتخلل هذه الحشائش أعشاب وشجيرات، وبعض هذه الشجيرات ذات أوراق دائمة الخضرة، وبعضها من النوع الشوكي اتقاء لجفاف الشتاء ونتيجة لتفاعل عوامل السطح والتربة والمناخ نجد المظهر العام في إقليم السفانا يتنوع من مكان إلى آخر، ولذلك يمكن التمييز بين المظاهر الرئيسية الآتية من مظاهر السفانا:

١- جهات منخفضة تسمح الموارد المائية فيها بنمو الأشجار بغزارة، وتظهر هذه الأشجار في شكل تجمعات هنا وهناك أو في شكل غابات صغيرة محدودة المساحة مبعثرة داخل إقليم السفانا، وقد أطلق عليها بعض الرحالة اسم الواحات؛ وذلك لأن التضاد بين بقع الأشجار وبين الامتداد الواسع للحشائش شبيه بالتضاد بين البقع الخضراء وبين المساحات الرملية الهائلة في الصحراء.

٢- جهات منبسطة تمتد فيها الحشائش لمسافات طويلة وهذه الحشائش مرصعة بأشجار النخيل المبعثرة هنا وهناك.

٣- منطقة عشبية شجيرية مرصعة ببعض الأشجار التي على شكل المظلة "الشمسية".

٤- جهات كثيفة الحشائش بحيث يتعذر اختراقها إذ ترتفع فيها الحشائش إلى حوالي ستة أمتار تتخللها أشجار منخفضة.

٥- جهات مكشوفة تشغلها حشائش لا يزيد ارتفاعها عن متر، وتتخلل هذه أشجار البوباب أطل أشجار السفانا، وتسمى هذه الشجرة أحيانًا "عيش القرود".

٦- جهات مكشوفة الحشائش خالية من الأشجار.

والميزة الطبيعية لحشائش السفانا هي قدرتها على مقاومة الجفاف الطويل وكان لهذه الميزة في تكوينها، إذ إنها تنمو في خصلات متماسكة ذات جذور قوية متماسكة ويتجمع هشيم السنوات الماضية فيكون غطاء للتربة يحميها من

<<  <   >  >>