ومناسبته: قوله "هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى"، الشاهد من الحديث قوله:"هذا الناموس"، قول ورقة:"هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى"، ومناسبته للترجمة ظاهرة؛ لأنه قال: باب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى} وفي الحديث: "هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى"، فذكر موسى في الحديث يوافق أو يطابق ما جاء في الترجمة.
الموضع الثالث: في كتاب التفسير، باب بدون ترجمة، قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، وحدثني سعيد بن مروان، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا أبو صالح سلمويه، قال: حدثني عبد الله عن يونس بن يزيد قال: أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة، وإيراده في تفسير سورة اقرأ ظاهر المناسبة، والباب بلا ترجمة كما هنا قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-: "الباب إذا لم تذكر له ترجمة خاصة يكون بمنزلة الفصل مما قبله، مع تعلقه به كصنيع مصنفي الفقهاء".
الموضع الرابع: في كتاب التفسير أيضاً: باب قوله: {خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [(٢) سورة العلق] قال: حدثنا ابن بكير، قال: حدثنا الليث عن عقيل فذكره مختصراً، ومناسبته ظاهرة حيث ذكرت الآية في الحديث.
وفي الموضع الخامس في كتاب التفسير باب قوله:{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} [(٣) سورة العلق] قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن الزهري ح، وقال: الليث حدثني عقيل قال محمد: أخبرني عروة عن عائشة مختصراً، ومناسبته ظاهرة حيث ذكرت الآية في الحديث.
ويحسن أن ننبه أن هذه الحاء المهملة التي توجد في الأسانيد لا سيما عند مسلم كثيراً، وهي قليلة عند الإمام البخاري، يراد بها التحويل من إسنادٍ إلى آخر، ويستفاد منها اختصار الأسانيد؛ لأنها قد تعرض لطالب العلم المبتدي، مثل هذه الحاء فتشكل عليه.