للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال البخاري بعد ذلك: "رواه" أي روى حديث هرقل، وفي رواية: بواو العطف، وفي رواية: نسخ الصحيح هذا كله لا يوجد في المختصر، هذا في الأصل، قال: محمد أي البخاري "رواه صالح بن كيسان" المدني المتوفى بعد الأربعين ومائة عن مائة سنة ونيفٍ وستين، عمّر لأنه قيل إنه ابتدأ طلب العلم بعد التسعين فأخذ عن الزهري حتى عد من كبار الآخذين عن الزهري وانتفع ونفع الله بعلمه بعد التسعين، منهم من يقول أقل من ذلك، لكن أقل ما قيل الخمسين فلا يأس، كثير من عوام المسلمين كبار السن حرموا من التعلم في أوائل حياتهم حتى لا يقرؤون ولا القرآن، فينظرون إلى من يقرأ القرآن حسرة، أنا أقول: لماذا هذا اليأس والبيوت -ولله الحمد- الآن مملوءة بمن يقرأ ويكتب ويحفظ القرآن؟ لماذا لا يجاهد الإنسان وإن كان كبير السن نفسه في حفظ شيء من كتاب الله ولو تعب؟ ولا يلزم أن يحفظ كل يوم قدراً كبيراً، لو يحفظ كل يوم آية، أو يردد آية حتى يحفظها في يوم يومين ثلاثة، سورة قصيرة، الذي ينتفع بذلك، والحرف بعشر حسنات.

ولكن ننظر مع الأسف الشديد في مساجد المسلمين في رمضان كثير من عوام المسلمين وكبار السن يلتفت يميناً وشمالاً يتمنى ويتحسر أن لو كان يقرأ القرآن ويستفيد مثل الناس؛ لأنه فاته القطار في حد زعمه، لا، لا يأس، الآن بإمكانه أن يستمع من ولده، من بنته، من المسجل، والحمد لله كل شيء متيسر، ولله الحمد، وهذا جهاد بحد ذاته، لو لم يدرك شيء هو في جهاد؛ لأنه يطلب العلم وخير العلوم ما يتعلق بكتاب الله -عز وجل-.

ورواه أيضاً يونس بن يزيد الأيلي، ورواه معمر بن راشد الثلاثة عن الزهري، فأخرج المصنف الأول والثاني في الجهاد، والثالث في التفسير، والحديث مخرج في مسلم أيضاً فهو متفق عليه.

المقدم: في طلب هرقل من أصحابه أن يتأكدوا أمختتن هو؟ قال: فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن؟ كيف كان هذا النظر؟

كما جاء في بعض الروايات أنهم جردوه، جردوه من ثيابه.

المقدم: جردوا النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

لا لا، جردوا هذا الرجل الذي جيء به إلى هرقل، الذي أرسل به ملك غسان، هذا الرجل من العرب جيء به إلى هرقل فقال: تأكد هل العرب يختتنون أو لا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>