المقدم: وبالتالي تبيّن من خلال هذا العربي أنه من الأمة التي تختتن، وأن النبي الذي سيبعث منهم.
وسأل هل العرب يختتنون؟ فقال: نعم، هم يختتنون.
المقدم: ذكرتم -أحسن الله إليكم- في مسند أحمد أنه كتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- من تبوك أنه مسلم فقال النبي: بل هو على نصرانيته، هذا مما يؤيد القول ويفصل النزاع في مسألة إسلامه من عدمه؟
لكن هذا إن صح؛ لأن في سنده مقال.
المقدم: لا زلنا في باب بدء الوحي، ولم يحذف أي حديث حتى الآن من التجريد فهو موافق لما في الصحيح أصلاً.
بلا شك لأن أوائل الكتاب ما بعد مرّ التكرار إلى الآن، ما جاء تكرار إلى الآن.
المقدم: أحسن الله إليكم، لعلنا أيضاً أن نتعرف من خلالكم عن موقف هرقل وكسرى وأتباع هذين المسؤولين أو الأمرين من كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- المذكور في صدر الحديث كما سبق؟
أما بالنسبة لكسرى، فإنه لما جاءه كتاب النبي -عليه الصلاة والسلام- مزقه، فدعا عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يمزق الله ملكه فحصل، ولم تقم لهم قائمة، أما بالنسبة للروم وهرقل فإنهم احتفظوا بكتاب النبي -عليه الصلاة والسلام- ويذكر في أخبارٍ كثيرة أن النصارى أطلعوا بعض قواد المسلمين، وبعض علماء المسلمين على هذا الكتاب، وأنه موجود عندهم في صندوقٍ من ذهب، وملفوف بقطع الحرير وما أشبه ذلك، اعتنوا به، واهتموا به، ويظنون أن بقاء ملكهم دائم مع بقاء هذا الكتاب.
المقدم: أحسن الله إليكم في بداية الشرح لما كنا وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل ثم ذكرتم أيضاً شيئاً من اجتماعه ببطارقته هذا في الحقيقة لفتة إلى وزراء السوء أيضاً الذين ربما يكون لهم تأثير خطير على الإنسان ومن فضل الله -جل وعلا- بالمؤمن أن يجعل له وزيراً من خاصة نفسه يذكره بالخير ويدله عليه، أيضاً الصاحب والصديق للإنسان إذا كان خيراً دله على الخير، وإذا كان سيئاً دله على السوء، فهؤلاء البطارقة الذين كانوا حوله، ربما كانوا سبباً أيضاً في ضلاله.