للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الموضع التاسع: في كتاب الأدب: باب صلة المرأة أمها ولها زوج، في كتاب الأدب؟ باب صلة المرأة أمها ولها زوج، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله فذكره مختصراً، وفيه: "يأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة" وهنا باب: صلة المرأة أمها، والمناسبة ظاهرة، حيث ذكرت الصلة في الحديث وهي شاملة للأم وغيرها من المتزوجة وغيرها، فيؤخذ حكم الترجمة من عمومها.

الموضع العاشر: في كتاب الاستئذان، باب كيف يكتب إلى أهل الكتاب؟ قال: حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله فذكره مختصراً وفيه: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، السلام على من اتبع الهدى أما بعد)) وما ذكره ظاهر المناسبة للترجمة، كيف يكتب إلى أهل الكتاب؟ قال ابن بطال: "فيه جواز كتابة بسم الله الرحمن الرحيم إلى أهل الكتاب، وتقديم اسم الكاتب على المكتوب إليه، وفيه: حجة لمن أجاز مكاتبة أهل الكتاب السلام عند الحاجة" هذه حجة من يقول من أهل العلم من أجل الدعوة والتأليف يتنازل في مثل هذه الأمور، فيبدأ المخالف بالسلام، من أجل تحصيل أو تحقيق مصلحة الدعوة، يقول ابن بطال: "فيه جواز كتابة بسم الله الرحمن الرحيم إلى أهل الكتاب، وتقديم اسم الكاتب على المكتوب إليه، هذا الظاهر، قال: وفيه حجة لمن أجاز مكاتبة أهل الكتاب بالسلام عند الحاجة، قال ابن حجر: قلت: في جواز السلام على الإطلاق نظر، والذي يدل عليه الحديث السلام المقيد، مثلما في الخبر، السلام على من اتبع الهدى، أو السلام على من تمسك بالحق أو نحو ذلك، سلام مقيد وليس بسلامٍ مطلق، أما بداءة المشرك بالسلام جاء النهي عنها كما هو معروف.

المقدم: لكن مناسبة الكتاب للباب، كيف يكتب لأهل الكتاب؟ وآخر في باب الاستئذان؟

نعم الاستئذان؛ لأن المخاطبة والمكاتبة في حكم الاستئذان، في حكم الاستئذان.

<<  <  ج: ص:  >  >>