((من لا دينار له ولا متاع)) فقال -عليه الصلاة والسلام-: "المفلس من كذا وكذا" ... إلى آخره، لكن لو صح هذا الخبر، وعرفنا أنه غير صحيح، وهذه الأشياء المذكورة ((تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى)) كل هذه أمور مطلوبة ((من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا)) يعني تقلل من الدنيا، وإن كان مأمور بأن لا ينسى نصيبه من الدنيا ((وآثر الآخرة على الأولى)) وهذا أيضاً أمر مطلوب، يقول القسطلاني في الحديث -حديث الباب-: وفي هذا الحديث دلالة على قبول الإيمان الزيادة؛ لأن معناه كما قال الخطابي أن الإيمان الشرعي اسم لمعنى له أجزاء، أدنى وأعلى، والاسم يتعلق ببعض تلك الأجزاء كما يتعلق بكلها، الاسم الذي هو الإيمان الشرعي يتعلق بالشعب كلها كما أنه يتعلق ببعضها، فلا إله إلا الله أعلى شعب الإيمان، وإماطة الأذى عن الطريق أدنى الشعب، الصلاة من الإيمان، الزكاة من الإيمان، الجهاد من الإيمان وهكذا، فالإيمان له أجزاء، وله أيضاً أعلى وأدنى، وما بين ذلك، يعني ....
المقدم: يعني كأن التعليق هذا على اللفظ الآخر؛ لأنه قال: أعلى وأدنى، وبالتالي هذا ليس موجود بنص هذا الحديث:((الإيمان بضع وستون شعبة)) يبدو أن ...