يقول ابن حجر في هدي الساري:"امرأة من خثعم لم تسم" في المقدمة يقول: "امرأة من خثعم لم تسم" وفي عمدة القاري نقلاً عن التوضيح: "هذه المرأة يجوز أن تكون غاثية أو غايثة".
"فجعل الفضل ينظر إليها" وجاء في وصفها كما في رواية شعب في الاستئذان أنها كانت وضيئة، فأعجبه حسنها.
"وتنظر إليه" لأنه أيضاً كان رجلاً وضيئاً، أي جميلاً كما في رواية شعيب المذكورة آنفاً.
"وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر" أي: إلى الجهة الأخرى، وفي رواية: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله لو لويت عنق ابن عمك، قال:((رأيت شاباً وشابة فلم آمن عليهم الشيطان)).
"فقالت: يا رسول الله" والقصة لامرأة من خثعم.
يقول ابن حجر:"اتفقت الروايات كلها عن ابن شهاب أن السائلة كانت امرأة، وأنها سألت عن أبيها، وخالفه يحيى بن أبي إسحاق، فاتفق الرواة عنه على أن السائل رجل، ذكر الحافظ ابن حجر الطرق والروايات للحديث.
ثم قال: "والذي يظهر لي من مجموع هذه الطرق أن السائل رجل، وكانت ابنته معه، فسألت أيضاً.
المقدم: سألت عن أبيها؟
تأتي بقية الكلام، أبوها حاج.
المقدم: إي نعم هذا الغريب.
يقول: وكانت ابنته معه، فسألت أيضاً، والمسئول عنه أبو الرجل.
المقدم: الجد.
الجد، وأمه جميعاً، ويقرب ذلك ما رواه أبو يعلى بإسناد قوي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الفضل بن عباس قال: كنت ردف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأعرابي معه بنت له حسناء، فجعل الأعرابي يعرضها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجاء أن يتزوجها" ونحتاج هذا الكلام فيما بعد، فجعل الأعرابي يعرضها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجاء أن يتزوجها، وجعلتُ ألتفت إليها، الفضل، ويأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- برأسي فيلويه، يعني لعل الفضل فهم من القصة أن الرجل هذا جاء بابنته يعرضها على النبي -عليه الصلاة والسلام-، وجعلت تتكلم معه، تسأله؛ لتدخل إلى قلبه، رجاء أن يتزوجها فتحصل على الشرف العظيم ولأبيها كذلك.