للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيح البخاري رواه عن مؤلفه أكثر من تسعين ألفاً، اشتهر وانتشر في الآفاق، شهرته طبقت الآفاق، وتلقاه الناس بالقبول، وكثرة الأسانيد إلى مؤلفه، فما من عالمٍ يهتم بالسنة إلا وله سند متصل بصحيح البخاري وغيره من كتب السنة مما يطول ذكره، وإن كانت المحافظة على الأسانيد في العصور المتأخرة بعد تدوين السنة واستقرارها في الكتب الفائدة منها العملية القليلة؛ لأنه لا يترتب عليها تصحيح ولا تضعيف، لا يترتب عليها قبول ولا رد، وإنما المحافظة عليها من قبيل المحافظة على خصيصة هذه الأمة، الأمة اختصت بالأسانيد شرفاً لها، ولا يوجد إسناد متصل في أي أمة من الأمم إلى نبيها غير هذه الأمة زادها الله شرفاً وعلواً ورفعة.

على كل حال أهل العلم يهتمون بالأسانيد ويرحلون إلى الأقطار من أجلها، وإن كانت فائدتها ما ذكرتم، وبالنسبة لي أنا على وجه الخصوص فأنا أروي صحيح البخاري -رحمه الله تعالى- وغيره من كتب السنة إجازة عن شيخنا العلامة المحقق حمود بن عبد الله بن حمود التويجري -رحمه الله تعالى-، رواية أو إجازة عن شيخيه الفاضلين الشيخ: عبد الله بن عبد العزيز العنقري والشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان تغمدهما الله برحمته وأسكنهما فسيح جنته، وحقيقةً ليس لي من إجازة ولا رواية إلا من طريق الشيخ -رحمه الله تعالى-، ويكفيني في ذلك أن يكون واسطتي أو الواسطة بيني وبين الرسول -عليه الصلاة والسلام- مثل هذا الحبر العالم الزاهد الورع، والله المستعان.

وثبت الشيخ متداول بين الإخوان وبين طلبة العلم باسم (إتحاف النبلاء للرواية عن الأعلام الفضلاء) من أراد أن ينظر أسانيده بالتفصيل فليرجع إلى الثبت المذكور، ويقع في أكثر من خمسين صفحة، ويوجد عند كل من أجازه الشيخ -رحمه الله تعالى رحمة واسعة-.

المقدم: كيفية طريقة إجازة الشيخ لكم يا شيخ كيف كانت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>