الشيخ -رحمه الله- نما إلى علمه -رحمه الله تعالى- أني أرغب في الإجازة منه وإن لم أطلب منه مباشرة، فبادرني -رحمة الله عليه-، فأعطاني الثبت وقال: تأمله وتصحفه واقرأه ثم تأتي إلي بعد أسبوع كي أجيزك به، فلما رجعت إليه حدثني مشافهة بالحديث المسلسل بالأولية:((الراحمون يرحمهم الرحمن)) وجرت عادة أهل العلم أنهم يبدؤون بهذا الحديث؛ لأنه مسلسل بالأولية، لكل راوي من رواته إلى الشيخ حمود بالنسبة لي، يقول: وهو أول حديث سمعته من شيخي فلان، وأنا أقول: وهو أول حديث سمعته من شيخي فلان، وهكذا إلى سفيان بن عيينة -رحمه الله- تابع التسلسل فيه إلى سفيان بن عيينة، وما فوقه تسلسل فيه نظر، وعلى كل حال بعد ذلكم أجازني وأذن لي بالرواية لجميع الكتب المدونة في الثبت الصحيحين والسنن والمسانيد وبعض الجوامع، ومصنفات وكتب شيخ الإسلام بن تيمية، وابن القيم، وكتب المذهب الحنبلي وغيرها من الكتب المزبورة في هذا الثبت المشار إليه (إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء).
المقدم: في أكثر من إسناد يا شيخ؟
في بالنسبة للشيخ يروي من طريقين، من طريق الشيخ عبد الله العنجري، ومن طريق الشيخ سليمان بن حمدان، وكلٌ منهما يروي من طرق، كل من الشيخين يروي من طرق وهي مدونة.
المقدم: تصل إلى كم تقريباً العدد؟
ما حصرتها بالضبط لكن لكل واحدٍ منهما طرق متعددة.
المقدم: قال -رحمه الله-: وسميت هذا الكتاب المبارك بـ (التجريد الصريح في أحاديث الجامع الصحيح) والمسؤول من الله تعالى أن ينفع بذلك، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يصلح المقاصد والأعمال بجاه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وهذا حين الشروع -إن شاء الله-.