للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِمَا جَاءَ بِهِ، وَاسْتَهْزَأَ بِكِتَابِي، صَبَبْتُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ الْعَذَابَ صَبًّا، وَضَرَبَتِ الْمَلَائِكَةُ وَجْهَهُ وَدُبُرَهُ عِنْدَ مَنْشَرِهِ فِي قَبْرِهِ، ثُمَّ أُدْخِلُهُ الدَّرْكَ الْأَسْفَلَ مِنَ النَّارِ....

وَقَالَ عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَاةَ بْنِ أَوْفَى، ... عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الْأَشْعَرِيِّ فَأَصَبْنَا قَبْرَ دَانْيَالَ بِالسُّوَيْسِ، وَكَانُوا إِذَا اسْتَسْقَوْا خَرَجُوا فَاسْتَسْقَوْا بِهِ فَوَجَدُوا مَعَهُ رُقْعَةً فَطَلَبَهَا نَصْرَانِيٌّ مِنَ الْحِيرَةِ يُسَمَّى نُعَيْمًا فَقَرَأَهَا، وَفِي أَسْفَلِهَا: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَأَسْلَمَ فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ حَبْرًا، وَذَلِكَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ فَأَتْحَفَهُمْ وَأَعْطَاهُمْ. قَالَ هَمَّامٌ: فَأَخْبَرَنِي بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ: تَذَاكَرْنَا الْكِتَابَ إِلَى مَا صَارَ، فَمَرَّ عَلَيْنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ فَدَعَوْنَاهُ، فَقَالَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، إِنَّ الْكِتَابَ كَانَ عِنْدَ كَعْبٍ فَلَمَّا احْتُضِرَ قَالَ: أَلَا أَئْتَمِنَهُ عَلَى أَمَانَةٍ يُؤَدِّيهَا؟ قَالَ شَهْرٌ: فَقَالَ ابْنُ عَمٍّ لِي يُكَنَّى أَبَا لَبِيدٍ: أَنَا، فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغْتَ مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا فَارْكَبْ قَرَقُورَامَ ثُمَّ اقْذِفْ بِهِ فِي الْبَحْرِ فَفَعَلَ، فَانْفَرَجَ الْمَاءُ فَقَذَفَهُ فِيهِ، وَرَجَعَ إِلَى كَعْبٍ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: صَدَقْتَ إِنَّهُ مِنَ التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ....

(فَصْلٌ) : وَمِنْ ذَلِكَ أَخْبَارُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، وَنَحْنُ نَذْكُرُ بَعْضَهَا، قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>