للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ وَرَضِيَ عَنْهُ: حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: عَنْ أَيِّهِمْ؟ قَالُوا: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَلِمَ السُّنَّةَ ثُمَّ انْتَهَى وَكَفَاهُ بِذَلِكَ، قَالُوا: فَحَدِّثْنَا عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْمُنَافِقِينَ، قَالُوا: فَأَبُو ذَرٍّ؟، قَالَ: كَنِيفٌ مُلِئَ عِلْمًا، قَالُوا: فَعَمَّارٌ؟، قَالَ: مُؤْمِنٌ نَسِيَ إِذَا ذَكَّرْتَهُ ذَكَرَ، خَلَطَ اللَّهُ الْإِيمَانَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ، لَيْسَ لِلنَّارِ فِيهِ نَصِيبٌ، قَالُوا: فَأَبُو مُوسَى؟، قَالَ: صُبِغَ فِي الْعِلْمِ صَبْغَةً، قَالُوا: فَسَلْمَانُ؟، قَالَ: عَلِمَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْآخِرَ، بَحْرٌ لَا يُنْزَحُ، مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، قَالُوا: فَحَدِّثْنَا عَنْ نَفْسِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟، قَالَ: إِيَّاهَا أَرَدْتُمْ، كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وَإِذَا سَكَتَّ ابْتُدِئْتُ....

وَقَالَ مَسْرُوقٌ: ... شَافَهْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمْ يَنْتَهِي إِلَى سِتَّةٍ، إِلَى: عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَعُمَرَ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ شَافَهْتُ السِّتَّةَ فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمْ يَنْتَهِي إِلَى عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ.

وَقَالَ مَسْرُوقٌ: جَالَسَتْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا كَالْأَخَاذِ، الْأَخَاذُ يَرْوِي الرَّاكِبَ، وَالْأَخَاذُ يَرْوِي الرَّاكِبَيْنِ، وَالْأَخَاذَ يَرْوِي الْعَشَرَةَ، لَوْ نَزَلَ بِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ

<<  <  ج: ص:  >  >>