للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة» (١)، وفي حديث البراء عن النبي : قال: «إن المؤمن يُفتح له باب إلى الجنة، فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، وإن الكافر يفتح له باب إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» (٢)، وقال النبي : «إنه أوحي إلى أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبًا من فتنة المسيح الدجال: فيؤتى أحدكم فيقال: ما عِلمُك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا واتبعنا، فيقال: نم صالحًا قد علمنا إنْ كنت لموقنًا به، وأما المنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا؛ فقُلتُه» (٣).

ومن أدلة عذاب القبر ما ورد من الاستعاذة بالله منه، كما في الذكر بعد التشهد ففي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر؛ فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال» (٤).

وأحاديث كثيرة فيها الاستعاذة بالله من عذاب في النار وعذاب في القبر (٥).


(١) البخاري (١٣٧٩)، ومسلم (٢٨٦٦) من حديث ابن عمر .
(٢) تقدم في ص ٣٣٦.
(٣) رواه البخاري (٨٦)، ومسلم (٩٠٥) من حديث أسماء بنت الصديق .
(٤) رواه البخاري (١٣٧٧)، ومسلم (٥٨٨) - واللفظ له - عن أبي هريرة .
(٥) كحديث عائشة في البخاري (١٣٧٢)، ومسلم (٥٨٦)، وحديث أنس في البخاري (٢٨٢٣)، ومسلم (٢٧٠٦)، وحديث سعد بن أبي وقاص في البخاري (٦٧٣٠)، وحديث ابن مسعود في مسلم (٢٧٢٣)، وحديث أم حبيبة في مسلم (٢٦٦٣)، وغيرها.

<<  <   >  >>