للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبقي هذا المذهب الملعون مذهب الرفض والغلو في علي وأهل البيت، واسمهم الذي يتسمون به قديمًا وحديثًا: الشيعة.

والشيعة يقسمهم العلماء ثلاثة أقسام إجمالية (١)، وإلا فهم فرق كثيرة:

الأولى: الغلاة، وهم طوائف منهم: السبئية والقرامطة، والإسماعيلية، والنصيرية.

الثانية: الإمامية، ومنهم: الاثنا عشرية، وهم كذلك طوائف.

الثالثة: ويعرفون بالمفضلة.

وهذه الأقسام الثلاثة كانت قد ظهرت في عهد علي ، فالغلاة المؤلهون لعلي .

والطائفة الثانية: السبابة الذين يسبون أبا بكر وعمر، وكان رأسهم عبد الله بن سبأ، فلما بلغ عليًّا ذلك طلب قتله فهرب منه.

والثالثة: المفضلة الذين يفضلون عليًّا على أبي بكر وعمر، لكنهم لا يسبونهما، وقد قال علي : «لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري» (٢).

وقد ذكر العلماء أن سبب تسمية الرافضة بهذا الاسم أن الشيعة الغلاة طلبوا من زيد بن علي بن الحسين أن يتبرأ من أبي بكر وعمر، فقال: كيف أتبرأ منهما وهما وزيرا جدي؟! فرفضوه فسموا: الرافضة (٣).


(١) مجموع الفتاوى ٤/ ٤٠٧، ومنهاج السنة ٣/ ٤٧٠.
(٢) رواه عبد الله بن أحمد في السنة ٢/ ٥٦٢، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٩١)، والبيهقي في الاعتقاد ص ٥٠٤.
(٣) مجموع الفتاوى ٤/ ٤٣٥، ومنهاج السنة ١/ ٣٥ و ٢/ ٩٦، والبداية والنهاية ١٣/ ١٠٦.

<<  <   >  >>