للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن وهب، عنِ الثلاثةِ المذكورينَ، وصححهُ ابنُ القطّان (١)؛ لتوثيقهِ لابنِ أخي ابنِ وهبٍ، فقد زالتِ الغرابةُ عنِ الإسنادِ بمتابعةِ الليثِ، وعمرو بن الحارثَ لابنِ لهيعةَ، والمتنُ غريبٌ، والله أعلم.

ويحتمل أنْ يريدَ بكونهِ غريبَ المتنِ لا الإسنادِ: أنْ يكونَ ذلكَ الإسنادُ مشهور رجالهُ لعدهِ منَ (٢) الأحاديثِ بأنْ يكونوا مشهورينَ بروايةِ بعضِهم عنْ بعضٍ، والله أعلمُ)). انتهى كلام " النُّكت " (٣).

قولُهُ: (ولَم يَذكرْ لهُ) (٤)، أي: ما هو غريبٌ متناً لا سنداً مثالاً؛ وذلك لأنَّه لا يوجدُ، وإنّما ذكره؛ لأنَّ القسمة اقتضتهُ، فرجعَ الأمرُ في ذلكَ إلى ما قالَ ابنُ الصلاحِ، وعلم أنَّ ردَّ الشيخِ عليهِ بهذا دعوى بلا دليلٍ، لكنِ الذي تقدمَ عنِ " النُّكت " آنفاً دليله.

قولُهُ: (زيدِ بنِ أَسْلمَ بوجهٍ) (٥)، أي: إنّما هو محفوظٌ مِنْ روايةِ يحيى بنِ سعيدِ، فانقلبَ.

قولُهُ: (أخطأَ فيهِ الثِّقةُ) (٦)، أي: عبد المجيد ((عنِ الثقة) أي: مالك.


(١) في " بيان الوهم والإيهام " ٥/ ٢٦٤.
(٢) الذي في المخطوط عبارة غير واضحة، والذي في التقييد: ((مشهوراً جادة لعده)) ولا يستقيم بها السياق، ولعل الصواب ما أثبته.
(٣) التقييد والإيضاح: ٢٧٣ - ٢٧٤.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧٨.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧٩، وهذا من كلام الخليلي في "الإرشاد" ١/ ١٦٧.
(٦) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧٩.
والحديث أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ٦/ ٣٤٢، والقضاعي في " مسند الشهاب " (١١٧٣) من طريق نوح بن حبيب، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنما الأعمال بالنية)).
وانظر: علل ابن أبي حاتم ١/ ١٣١، وعلل الدارقطني ٢/ ١٩٣، ونصب الراية ١/ ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>