للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديثُ أم حبيبةَ - رضي الله عنها - رواهُ الطبرانيُّ في " المعجمِ الأوسطِ " (١) بلفظِ: ((ثمَّ يبعثُ كل امرئ على نيتِهِ)).

وحديثُ صفيةَ - رضي الله عنها - رواهُ ابنُ ماجه (٢) بلفظِ: ((يبعثُهم اللهُ على ما في أنفسِهم)).

الأمر الثاني: إنَّ ما حكاهُ المصنفُ (٣) عنْ بعضِ الحفاظِ)) (٤) فذكرهُ بنحو ما في الشَّرحِ (٥)، وكذا الثالثُ: في أنَّهُ لا يعرفُ حديثٌ اجتمعَ عليهِ العشرةُ غيرُهُ، وكذا الرابع: في أنَّه لا يُعرفُ حديث روي عنْ أكثر من ستينَ نفساً منَ الصحابةِ غيره، ذكرَ في ذلكَ كله نحو ما في الشَّرح، إلا أنَّ الإسفراييني (٦) الذي ذكرهُ في الشرح، ذكره في " النكت " في موضعينِ نسبَهُ فيها نيسابورياً ولم ينسبهُ إلى أسفراين، وسمى جدَهُ في أحدهما: عبدَ الواحد، فصارَ يظنُ ثلاثةً، وليسَ كذلكَ، فإنَّ أسفرايينَ بلدةٌ


(١) المعجم الأوسط (٤٠٣٠) من طريق سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة، به. قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٧/ ٣١٥: ((رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه سلمة بن الفضل الأبرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة)). وانظر: ميزان الاعتدال ٢/ ١٩٢ (٣٤١٠).
(٢) في " سننه " (٤٠٦٤).
وأخرجه: الترمذي (٢١٨٤)، وأبو يعلى (٧٠٦٩) من طريق سفيان بن عيينة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن مسلم بن صفوان، عن صفية، به.
قال الترمذي: ((حديث حسن صحيح)) كذا قال، ولعله بالنسبة إلى شواهده؛ إذ إن إسناده هذا ضعيف؛ لجهالة مسلم بن صفوان. انظر: التقريب (٦٦٣٣).
(٣) في (ف) رسمت: ((المص))، والمثبت من " التقييد والإيضاح ".
(٤) التقييد والإيضاح: ٢٦٧ - ٢٦٩.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٢، وانظر: الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٥٦.
(٦) وهو الإمام الحافظ المجود، أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الإسفراييني الحديثي الرحال، توفي سنة (٤٠٦ هـ‍).
انظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٦٤، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>