للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشجعيُّ، عن أبيهِ، وعائشةَ، وأم أيمنَ - رضي الله عنهم - فهؤلاء خمسةٌ وسبعونَ نفساً يصحُ من حديثِ نحو عشرينَ منهم، اتفقَ الشيخانِ على إخراجِ أحاديثِ أربعةً منهم (١)، وانفرد البخاريُّ بثلاثةٍ (٢)، ومسلمٌ بواحدٍ (٣)، وإنَّما يصحُ من حديثِ خمسةٍ من العشرةِ، والباقي أسانيدها ضعيفةٌ، ولا يمكنُ التواترُ في شيءٍ من طرقِ هذا الحديثِ؛ لأنَّه يتعذرُ وجودُ ذلكَ في الطرفينِ والوسطِ، بل بعضُ طرقِهِ الصحيحةِ، إنما هي أفرادٌ عنْ بعض رواتِها، وقد زادَ بعضُهم في هذا الحديثِ حتى جاوزَ المئة، ولكنَّه ليس هذا المتنَ، وإنما أحاديثُ في مطلق الكذب عليه، كحديثِ: ((من حدَّثَ عني بشيءٍ، وهو يرى (٤) أنَّه كذبٌ، فهو


(١) لم أقف إلا على ثلاثة منهم، وهم:
أنس بن مالك وحديثه في " صحيح البخاري " ١/ ٣٨ (١٠٨)، وفي " صحيح مسلم " ١/ ٧
(٢) (٢).
والمغيرة بن شعبة وحديثه في " صحيح البخاري " ٢/ ١٠٢ (١٢٩١)، و" صحيح مسلم " ١/ ٨ (٤) (٤).
وأبو هريرة وحديثه في " صحيح البخاري " ١/ ٣٨ (١١٠) و٨/ ٥٤ (٦١٩٧)، و" صحيح مسلم " ١/ ٨ (٤) (٤).
(٢) وهم:
الزبير بن العوام وحديثه في " صحيح البخاري " ١/ ٣٨ (١٠٧).
وسلمة بن الأكوع وحديثه في "صحيح البخاري " ١/ ٣٨ (١٠٩).
وعبد الله بن عمرو بن العاص وحديثه في " صحيح البخاري "٤/ ٢٠٧ (٣٤٦١).
(٣) وهو حديث أبي سعيد الخدري وهو في " صحيح مسلم " ٨/ ٢٢٩ (٣٠٠٤) (٧٢).
(٤) يُرى، بضم الياء، ومعناه يظن، وجوز بعض الأئمة فتحها، ومعناه: وهو يعلم، قال النووي: ويجوز أن يكون بمعنى يظن أيضاً، فقد حُكي ((رأى)) بمعنى ((ظن))، وقيد بذلك؛ لأنه لا يأثم إلا بروايته ما يعلمه أو يظنه كذباً، أما ما لا يعلمه ولا يظنه، فلا أثم عليه في روايته، وإن ظنه غيره كذباً أو علمه. شرح مسلم ١/ ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>