للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّ النبي /١٤ب/ - صلى الله عليه وسلم - قالهُ علماً يقينياً نظرياً كما سيأتي في قولهِ: (واقطعْ بصحةٍ لما قد أسندا) (١).

قولهُ: (لجوازِ صدقِ الكاذبِ) (٢)، أي: فيما ضعفَ؛ بسببِ كذبِ راويهِ، وإصابة منْ هوَ كثيرُ الخطأ فيما ردَّ بسببِ كثرةِ خطأ ناقلهِ، ونحو ذَلِكَ مِنْ أسبابِ الضعفِ.

قولهُ: (في كلِّ فردٍ فردٍ) (٣)، أي: في كلِّ واحدٍ واحدٍ مِنْ رجالِ الإسناد الكائنينَ مِنْ ترجمةٍ واحدةٍ.

قولهُ: (بالنسبةِ) (٤)، أي: يعزُّ وجودُ أعلى الصفاتِ مِنَ الضبطِ، والعدالةِ، والاتصال، وعدمِ العلةِ، والشذوذِ في راوٍ بسببِ نسبتهِ إلى جميعِ الرواةِ الموجودينَ في عصرهِ، أي: لا يتحققُ، أو يظنُ أَنَّ هذا الراويَ حازَ أعلى الصفاتِ حتى يوازيَ بينهُ وبينَ كلِّ فردٍ فردٍ مِنْ جميعِ أهلِ عصرهِ، ويعلمَ أنَّهُ أعلى من كل منهمْ في كلِ صفةٍ مِنْ تلكَ الصفاتِ، وهذا يستحيل عادةً.

قولهُ: (فاضطربتْ أقوالهمْ) (٥) عبارةُ ابنِ الصلاحِ: ((الصحيحُ يتنوعُ إلى متفقٍ عليهِ، ومختلفٍ فيهِ (٦) كما سبقَ ذكرهُ)) (٧)، أي: في قولهِ بلا خلافٍ بينَ أهلِ


(١) التبصرة والتذكرة (٤٠).
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٦.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٦ و ((فردٍ)) الثانية مجرورة بالمجاورة.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٦.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٦.
(٦) انظر تفصيل ذَلِكَ في: المدخل إلى كتاب الإكليل: ٢٩ - ٤٣، ونكت الزركشي ١/ ١٢٥ - ١٢٨.
(٧) معرفة أنواع علم الحديث: ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>