وأجاب السخاوي في "فتح المغيث" ٢/ ٢٤٥ عن البخاري قائلاً: ((على أن البخاري، وإن كان لا يعرج على البيان، ولا يلتفت إليه، هو كما قال ابن كثير في الغالب، وإلاّ فقد تعاطى البيان في بعض الأحايين، كقوله في تفسير البقرة: حدثنا يوسف بن راشد، قال: حدثنا جرير، وأبو أسامة، واللفظ لجرير، فذكر حديثاً. وفي " الصيد والذبائح ". حدثنا يوسف بن راشد - أيضاً - قال: أنبأنا وكيع، ويزيد بن هارون، واللفظ ليزيد)). انظر: اختصار علوم الحديث ٢/ ٤١٣، وبتحقيقي: ٢١٠. والحديث الأول في تفسير سورة البقرة أخرجه: البخاري ٦/ ٢٥ - ٢٦ (٤٤٨٧). والحديث الثاني أخرجه: البخاري ٧/ ١١٢ (٥٤٧٩). (١) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٣ - ٣٣٤. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٦، وانظر: معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٤ وعند تحقيقي لشرح التبصرة، ومعرفة أنواع علم الحديث أثبتت ((أو)) وهو ما اتفقت عليه نسخي؛ لكن في المطبوع من الشذا الفياح ((وغيره)) بالواو والمقصود بـ ((غيره)): حماد بن سلمة كما أشرت إليه قبل قليل في نقل كلام الخليلي.