للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالَ: ((وعَن وهب بنِ منبه، قالَ: يَتشعّبُ من العلمِ الشّرفُ، وإنْ كانَ صاحبُه دنيئاً، والعزُّ وإن كانَ مهيناً، والقربُ وإن كانَ قَصيَّاً، والغِنَى وإن كانَ فقيراً، والنُّبلُ وإن كانَ حقيراً، والمهابةُ وإن كانَ وضيعاً، والسّلامةُ وإن كانَ سَفيهاً)) (١).

وقالَ الشّافعيُّ: ((طَلَبُ العلمِ أفضلُ من صلاةِ النّافلةِ)) (٢).


(١) ذكره المناوي في " فيض القدير " ١/ ٥٤٢.
(٢) أخرجه: ابن أبي حاتم في " آداب الشافعي ": ٩٧، وأبو نعيم في " الحلية " ٩/ ١١٩، والبيهقي في "المدخل": ٣١٠ (٤٧٤)، والخطيب في " شرف أصحاب الحديث ": ١١٣. ونقله عنه البغوي في "شرح السنة" ١/ ٢٨٠، والنووي في " تهذيب الأسماء واللغات " ١/ ٧٤، والمجموع ١/ ٥٤ وقول الإمام الشافعي هذا ورد بنحوه من قول عبد الله بن الشخير فقد روى الحافظ أبو خثيمة زهير بن حرب النسائي عن جرير، عن الأعمش، قالَ: بلغني عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير أنه قالَ: ((فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم
الورع)).
وقد روي هذا المعنى مرفوعاً ولا يصح وقد أخرجه الطبراني في " الكبير " (١٠٩٦٩) وابن عدي في " الكامل " ٤/ ٥٣٤، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ١/ ٢٣، والخطيب في " تأريخ بغداد " ٤/ ٤٣٦ و٦/ ١٢٤ طبعة دار الغرب الإسلامي، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٧٧)، من حديث سوار بن مصعب عن ليث بن أبي سُليم، عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعاً. وهذا إسناد تالف فإن سوار بن مصعب متروك الحديث وشيخه ليث ابن أبي سُليم ضعيف.
وقد روي الحديث من حديث سعد بن أبي وقاص أخرجهُ الحاكم ١/ ٩٢، والبيهقي في
" المدخل " (٤٥٤) وفي " الزهد الكبير " (٨١٧) وفي " الآداب "، له (١١٤٩) من طريق الأعمش، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد، وهذا إسناد لا يصح؛ لانقطاعه؛ فإن الأعمش لم يسمع من مصعب بن سعد كما نصّ عليه أبو حاتم الرازي في " المراسيل ": ٨٣.
وأخرجه: الترمذي في " العلل " ٢/ ٨٦٠ ترتيب القاضي، والبزار (٢٩٦٩)، والطبراني في
" الأوسط " (٣٩٦٠)، وابن عدي في " الكامل " ٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠، والحاكم ١/ ٩٢ - ٩٣، وأبو نعيم في " الحلية " =

<<  <  ج: ص:  >  >>