لأن هذه المسألة لا يثبت إيمان المسلم إلا على قنطرة التسليم فيها؛ لأن شيخ الإسلام يقرر أن العرش لا يخلو، أن الاستواء مع نزوله لا يخلو منه العرش، لماذا؟ لأنه ورد على حديث النزول أن الثلث الأخير من الليل، من شرق الأرض إلى غربها مستمر، إذا انتهى الثلث الأخير من هؤلاء، انتقل إلى هؤلاء انتقل إلى هؤلاء إلى المغرب، إذاً هل يمكن الاستواء مع النزول؟ يعني هذه الشبهة ومثل هذه الشبه لا يجوز أن تلقى على عامة الناس؛ لأنهم لا يدركونها، ومع الأسف أنها بدأت الشبه تغزو بيوت المسلمين وعوام المسلمين، لكن نؤمن بجميع ما جاء عن الله -جل وعلا- أنه مستوٍ على عرشه، بائنٌ على خلقه، ومع ذلك ينزل في كل آخر الليل.
إذا كان هذا متصور في المخلوق، فكيف بالخالق أنه ينزل كل ليلة ولا يخلو منه العرش، كيف بالمخلوق؟ جاء في الحديث الصحيح:((أن الشمس تسجد تحت العرش آخر كل ليلة)) وتستأذن هل تخرج من مغربها أو مشرقها، هذا في الحديث الصحيح، لكن هل الشمس تغيب عن مدارها طول اليوم؟ فنؤمن بهذا، ونؤمن بهذا، وإذا تصور هذا في المخلوق -وقدرة الله -جل وعلا- فوق كل ما يتصوره المخلوق- إذن ما يتعلق بالله -جل وعلا- الذي لا تدركه الأوهام، ولا تبلغه الأفهام من باب أولى أن يسلم به، وإذا جاء النص عن الله وعن رسوله ما لأحدٍ كلام، ليس لأحدٍ كلام؛ لأن بسط مثل هذه المسائل أمام طلاب علم، وهم بصدد أن يتأهلوا لرد مثل هذه الشبهات، وسنزيدها إن شاء الله تعالى إيضاحاً عند الكلام على حديث النزول.
طالب:. . . . . . . . .؟
أي نعم,
طالب:. . . . . . . . .؟
لا هذا منتقد، منتقد, يعني إذا كان يقصد في المكان الجهة, فالله -جل وعلا- في جهة العلو.