على كل حال إذا أردنا لفظ استوى فهو في سبعة مواضع، وإذا أردنا ثم استوى على العرش فهي ستة، وعلى كل حال المسألة .. ماذا نستفيد من قولنا ستة مواضع سبعة مواضع؟ يعني أهل العلم يحرصون على هذا، وجاء في نصوص ((اجتنبوا السبع الموبقات)) ((الإيمان بضع وستون)) لماذا تأتي بعض الخصال محصورة بعدد معين؟ ويذكر الحصر؟
إجابة طالب:. . . . . . . . .
نعم تنفع في حال الاستذكار، يعني لما يقال لك اذكر لي آيات الاستواء في القرآن، قد تذكر ثلاثة قد تذكر أربعة قد تذكر خمسة، لكن إذا ذكرت أنها سبعة لا بد أن تبحث عن السادس والسابع، ولذا تعب أهل العلم في حصر الأسماء الحسنى، وفي حصر شعب الإيمان، وفي حصر الفرق المنتسبة إلى القبلة ((ستفترق هذه الأمة على ثلاثٍ وسبعين)) تعبوا في جمعها، لكن هذا الحصر يفيد أن الإنسان يحصر ذهنه، بعض الناس إذا أراد أن يستذكر من غير حصر، لو عشرين موضع يذكر ثلاثة أربعة وينتهي، ينقطع، لكن إذا كان العدد عنده مضبوط عشرة عشرين يبحث عن البقية، يسعى للبحث عن البقية، فيحيط بجميع ما جاء في الباب.
في سبعة مواضع الأول في سورة الأعراف، في قول الله -جل وعلا--: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [(٥٤) سورة الأعراف] {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} خلق السماوات، ولا نعرف المادة التي منها خلقت السماوات، ولا نعرف المادة التي خلق منها العرش.