هي من حيث الاشتقاق اللغوي لمادة خلقَ، هي مخلوقة، فمن حيث بناء الصيغة: اسم مفعول، فالله -جل وعلا- خالق، والسماوات والأرض مخلوقة، فهي مفعولة من هذه الحيثية، وعلى هذا أكثر من يعرب القرآن، لكن منهم من لحظ المعنى، معنى المفعول عندهم -عند النحاة- المفعول الذي يقع عليه فعل الفاعل، فالخلق وقع على السماوات والأرض أو وقع بها، يعني هل كانت موجودة، ثم فعل بها الخلق؟ ولذا يقول بعضهم إن السماوات مفعول مطلق، إن ربكم الله الذي خلق خلقاً هو السماوات والأرض، فهي مفعول مطلق، وهو متجه من حيث المعنى, كيف؟
إن ربكم الله الذي خلق خلقاً مفعول مطلقاً، هذا الخلق مترجم بالسماوات والأرض من حيث المعنى إيه، وإلا لو عرفت المفعول عند النحاة هو الذي وقع عليه فعل الفاعل، نعم, لما تقول: ضرب زيدٌ عمرواً، ضرب المادة التي هي الضرب حصلت من الضارب وهو زيد على المضروب وهو عمرو، فوقع على عمرو الذي هو المفعول فعل الفاعل الذي هو زيد، لكن هل وقع على السماوات والأرض فعل الخلق؟ هل كانت موجودة ثم فعل بها هذه المادة التي هي الخلق؟
طالب:. . . . . . . . .
أين؟
الطالب:. . . . . . . . .
لا، إذا قلت: مفعول مطلق من حيث المعنى متصور، إن ربكم الله الذي خلق خلقاً، ما هذا الخلق؟ هو السماوات والأرض، فتكون السماوات والأرض بدل من المفعول المطلق قائماً مقامه.
الطالب:. . . . . . . . .
المقصود أنه يقع عليها فعل فاعل بأي وصف كان، ما يلزم أن يكون خلق
الطالب:. . . . . . . . .
كيف؟
الطالب:. . . . . . . . .
بلى، صح، هذا معنى السياق، لكن الإعراب
الطالب:. . . . . . . . .
لكن وقع عليها أو وقع الفعل بها، التي صارت هي الخلق.
الطالب:. . . . . . . . .
شوف مقتضى كون الكلمة مفعول أن تكون موجودة، التي يقع عليها فعل الفاعل، لا ليقع بها.
الطالب:. . . . . . . . .
شوف يا أخي أنا أقول: جمهور من يفسر القرآن يقول مفعول به، لماذا؟ لأنها مخلوقة، ووزان مخلوقة يعني مفعول، والله -جل وعلا- خالق فهو الفاعل، لكن هل تعريف المفعول عند النحاة ينطبق على السماوات، الذي وقع عليه فعل الفاعل؟