يلزم منه الوجود, يلزم منه الوجود؛ ليقع عليه فعل الفاعل، طيب.
الطالب:. . . . . . . . .
من حيث المعنى ما يختلفون في أنها كانت معدومة ثم وجدت، لا، الآن ما هو محل الخلاف هذا، محل الخلاف: هل السماوات مفعول به وإلا مفعول مطلق؟ وإلا كونها معدومة ثم وجدت هذا محل إجماع، وهذا معنى الخلق، لكن الكلام لو تأملناه هل السماوات وقع عليها فعل الفاعل الذي هو تعريف المفعول، أو أنه فعل الفاعل بها؟ الخلق هو السماوات والأرض، خلق خلقاً هو السماوات والأرض.
طالب:. . . . . . . . .
حتى أنشأ يا أخي، أنت استصحب تعريف المفعول عندهم، المفعول أيش هو؟ الفاعل الذي وقع منه الفعل، المفعول الذي وقع عليه الفعل، ومقتضى هذا أن يكون موجوداً، وإذا لم يكن موجوداً ما صار مفعول به.
الطالب:. . . . . . . . .
لو راجعت كلام ابن هشام في مغني اللبيب عرفت إيش هو.
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [(٥٤) سورة الأعراف] وقال في سورة يونس: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [(٣) سورة يونس] وقال في سورة الرعد: {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [(٢) سورة الرعد] {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} ترونها وصف لأيش؟ وصف للعمد، لكن هل هو وصف حقيقي أو وصف كاشف؟ يعني هل هي صفة مرادة أو صفة كاشفة؟ ما دام بغير عمدٍ من لازم كونها بغير عمد أنها لا ترى؛ لأن المعدوم لا يرى، أو نقول: أن الله -جل وعلا- رفع السماوات بعمد، لكنها لا ترى، فيكون النفي متجه إلى الرؤية {بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} يعني أحياناً يهجم على القلب معنى ثم يصعب تغييره، كثير من المسلمين يقرأ هذا من العلماء وطلاب العلم وغيرهم أن السماوات بغير عمدٍ، وهذا قول الأكثر، لكن ألا يحتمل أنها رفعت بعمدٍ لا ترى، ممكن وإلا غير ممكن؟